يتضح جليا أن التعامل والتفاعل مع الجمعين العامين للمغرب أتلتيك تطوان، والذي تقرر عقدهما يوم 15 يوليوز. مازالا بعيدين على ذلك الاهتمام المفروض أن يكون نظرا لأنه يهم مصير فريق المدينة الأول والبحث عن الحلول الناجعة. منذ تاريخ الاعلان كان الهدف تطويق الأزمة الخانقة التي يسجلها حاليا على جميع المستويات : المؤسساتية/الإدارية والتقنية والسبل الكفيلة للإرتقاء بعمليته الرياضية، ومنها على الأقل فتح نقاش جاد من طرف مجموعة من الفعاليات الرياضية والاعلامية المحلية، لتوضيح ما يمكن توضيحه، سواء تعلق الأمر بالشق القانوني أو الاقتراحات لتدبير المرحلة القادمة دون الدخول في متاهات الصراعات المفتعلة، والجمود في نقطة الصفر، وانتظار الذي يأتي او لا يأتي بنظرة سوداوية عقيمة، لفرض آراء مغلوطة من الأساس، وإهمال الرأي الآخر الهادف للمساهمة في ايجاد الحلول الناجعة وبلورتها للأفضل.
بلاغ الإعلان عن عقد الجمعين العامين، ترك ردود فعل متباينة، وهو الأمر الذي اعتدنا عليه في وسائل التواصل الاجتماعي حيث أصبح اصحابها كل “واحد يلغى بَلْغَاه..” في حين هناك أصوات يحركها هاجس الانتقاد البناء والنظرة المستقبلية بتفاؤل رغم دقة المرحلة وصعوبتها. وهناك مجموعة من الاسئلة الدقيقة، أصبحت تطرح بإلحاح حول : هل هناك بوادر تشجع الرئيس الحالي السيد محمد رضوان الغازي لولاية أخرى ..؟ إذا كان الجواب بلا : هل هناك ملامح لرئاسة جديدة وفريق عمل جديد بإمكانه التغلب على الإكراهات المطروحة بمناهج ومخططات طموحة..؟
من خلال الاسئلة المطروحة، وفي محاولة منا لإغناء النقاش يتضح جليا أن الرئيس الحالى ( لانه يبقى رئيسا الى حدود الجمعين العامين المقبلين) لا يطمح في الترشح لولاية جديدة على الأقل من خلال معطيات عبر عنها ولم تعد سرا على أحد . الا أن العامل المؤسف في ظل مؤامرة الصمت هاته هو غياب تام لأية مبادرة في تقديم الترشيحات للرئاسة باللائحة، تتضمن فريق عمل بمخططات وبرامج للمدى القريب لتخطي الاكراهات والصعوبات التي يوجد عليها النادي حاليا وهو أمر مخجل يؤكد فراغ الخطابات التي روج لها خلال الموسم الرياضي الحالي والتي وصفتها (بِتَعْمَار السْوارَجْ) والتي كان الغرض منها الركوب على الأحداث وإظهار أصحابها بالمنقدين وانهم على استعداد لتحمل المسؤولية في النادي. الا أن الكلام المعسول شئ والواقع شئ اخر، وهي مرحلة تاريخية حاسمة ستضع من يتلاعب بمشاعر جمهور وعشاق المغرب أتلتيك تطوان في مكانه الضيق الذي سوف لن يخرج منه.
الأيام التي تفصلنا عن الجمعين العامين ستمكن من تسجيل معطيات جديدة ستكون ايجابية او سلبية.الباب مفتوح في وجه الجميع واضعف الايمان إظهار الرغبة لتطويق الاشكاليات وتفكيكها، وهو العامل الذي يجب أن تتظافر حوله جميع الجهود لتغليب المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة..