Web Analytics
الرياضة

الجمع العام للمغرب التطواني.. في الحاجة إلى ” روبين هود “

تمتلئ صفحات كتب التاريخ العربي بقصص البطولة وحكايات أشخاص رسخوا في الذاكرة، بفضل سيرتهم ومواقفهم التي ربما تكون في بعض الأحيان مختلفة وخارقة للعادات المجتمعية. وتاريخ المغرب التطواني هو الآخر مليء أيضا برؤساء بصموا إسمهم في ذاكرة الكرة التطوانية بفضل ما حققوه للنادي وإن كانت الظروف تختلف من فترة لأخرى.

ولكن يبدو أن التاريخ لن يعيد نفسه عكس ما يقال، فالنادي الذي احتفل بمائويته مؤخرا، عاجز عن تلبية طموحات جماهيره العريضة على الأقل بإقناع شخصية تطوانية بالترشح لرئاسة الفريق على بعد أسابيع قليلة من انعقاد الجمع العام الانتخابي يوم 15 يوليوز القادم حسب بلاغ صادر عن المكتب المديري.

خمسة أسابيع ستكون حاسمة في معرفة هوية “روبن هود ” الفارس المغوار الذي سيطلق العنان لرفع التحدي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة بعد ضمان الفريق عودته السريعة  للقسم الاحترافي الأول، وهو ما يستدعي التحضير لتلك العودة بشكل احترافي وتجاوز أخطاء الماضي، إذا ما علمنا أن الموسم الكروي سينطلق مبكرا بسبب مشاركة المغرب في مونديال قطر خلال الفترة بين نونبر ودجنبر.

بلاغ المكتب المديري تضمن شرطا للمترشحين في وضع طلباتهم لدى الكتابة العامة للنادي ثمانية أيام قبل انعقاد الجمع، وهو ما يعني أن المرشحين  المفترضين على الأقل يجب أن يعلنوا عن نواياهم خلال الأيام القليلة القادمة ويشرعون في استمالة المنخرطين وإقناعهم ببرنامجهم المستقبلي لقيادة الفريق.

المغرب التطواني يقف على مفترق الطرق. فالجماهير باتت غير مرتاحة لوضعية النادي وهو ما دفعها للنزول والاحتجاج ومطالبة المكتب المسير بالرحيل. ومواقع التواصل الاجتماعي باتت الوسيلة المفضلة للمرشحين المفترضين لجس نبض الجماهير والسلطات معا.

المغرب التطواني اليوم بحاجة إما إلى “روبن هود ” ولكل الفرسان الشجعان للتمرد على الإكراهات والمشاكل الداخلية والأزمات المالية التي عانى منها الفريق خلال السنوات الماضية وكانت سببا في العديد من المطبات. أو التسليم بانهيار النادي وإدخاله غرفة اللااستقرار وقراءة الفاتحة على مستقبله قبل أن يبدأ في قسم الأضواء.

زر الذهاب إلى الأعلى