Web Analytics
مقالات الرأي

هشاشة منظومتنا الكروية والتحكيمية

المهازل الكروية أصبحت عادة تتكرر عند نهاية كل موسم رياضي. وتتوالى السنوات دون أن نعيرها أي اهتمام، مما يجعلنا نبقى دائما جامدين في نقطة الصفر، دون البحث عن السبل الكفيلة للارتقاء بعمليتنا الرياضية، والضرب بيد من حديد على المتلاعبين، والبحث عن أفكار وتصورات كفيلة للتغيير للافضل، وتصحيح مسار نريده خال من الهفوات للقطيعة بينه وبين التدبير العشوائي، والتاثيرات الخارجية المثيرة للجدل.

رأي عبرت عنه في مثل هذا اليوم من سنة 2019. والذي يحيلنا للمهازل الكروية والتي أصبحت عادة تتكرر عند نهاية كل موسم رياضي ( التلاعب بنتيجة مباراة يوسفية برشيد والكوكب المراكشي والتي اعترف بها علانية نور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد مباشرة بعد نهاية فريقه الأخيرة أمام جمعية الجيش الملكي). ومهازل تحكيمية أكدت هشاشة منظومتنا الكروية والتحكيمية. وقد تطرقنا لها وفي وقتها مما دفع الجامعة الوصية إلى إصدار بلاغ تؤكد فيه :” وجهت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استدعاء لحضور جلسة يوم الخميس 26 ماي2022 ، لكل من :
– رئيس يوسفية برشيد .
– رئيس نادي أولمبيك الدشيرة .
– رئيس فريق شباب أطلس خنيفرة .
– الكاتب العام لفريق الكوكب المراكشي.
– الكاتب العام لنادي شباب تاراست لكرة القدم النسوية.”

وهو نفس البلاغ الذي صدر عن الجامعة الوصية منذ ثلاثة سنوات، والذي سجل منعطفا خطيرا حول المصداقية والمشروعية للممارسة الكروية والتي وجهت على إثرها الأسئلة الثلاثة من طرف نواب برلمانيين موجهة لوزير الشباب والرياضة والذي وجهها من جهته للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للإجابة عنها وتدارس نقط اخرى لها علاقة بتدبير الشأن الرياضي . ووصفت هذا الاجتماع بانه
سيكون حاسما، لانه تمت مداولته من طرف ممثلي الشعب في قبة البرلمان. والمفروض إصدار قرارات تكون في مستوى تطلعات الجماهير الرياضية. وكان الطموح انه ستسجل لحظات مشحونة: بين مؤيدي المصداقية والمشروعية، وبين لوبيات التآمر والفساد.

الأحداث تتعاقب إذن وكل الاحتمالات ممكنة لفك العزلة عن الوزارة الوصية والجامعة والعصبة وإرضاء الجميع :
– لأن فتح تحقيق سيدخلنا في متاهات التاويل خصوصا إذا تبث التلاعب بنتيجة لقاء الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد وفي هذه الحالة يجب تطبيق القانون. والقوانين الدولية للفيفا واضحة في هذا المجال : نزولهما معا للقسم الثاني، وهذا حل محرج سيقلق اصحاب النفوذ ومن الصعب تفعيله.

-التأويل الثاني ترك الأمور على ما هي عليه ومواصلة السكوت : “عين ما شافت قلب ما وجع”. وهذا ما وقع وتم طي الصفحة الملوثة، وتمادى أعداء النجاح في أعمالهم الدنيئة والمشينة وتراكمت المهازل، والازمات دون رقيب ولا حسيب. ومن أجل هذا كله تتعاقب الاجتماعات، ولكن لضمان نجاحها يجب تحديد المسؤوليات، والمحاسبة الدقيقة. ولبلوغ ذلك يجب أن تتوفر الإرادة الرياضة الكفيلة بالارتقاء بالعملية الرياضية وردع المتلاعبين. غير ذلك سنجتمع لنسجل الحضور وينتهي كل شيئ لنجتمع في اجتماع اخر وهكذا دواليك.

زر الذهاب إلى الأعلى