انطلقت بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، صباح أمس الثلاثاء ١٧ ماي الجاري، أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول الترجمة وتدبير الاختلاف، الذي تنظمه مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة،التابعة لجامعة عبد المالك السعدي.
مدير المدرسة، الدكتور محمد خرشيش،أكد أن حضارة بلادنا التي تتميز بالتعدد اللغوي والثقافي، كانت سباقة إلى تجسيد أسس ثقافة الاختلاف، الذي يوحد ولا يفرق، ويجمع ولا يشتت، وسندها في ذلك كان دوما عبر بوابة الوسطية والاعتدال، مما أكسبها المناعة اللازمة تجاه مختلف التحديات المطروحة.
وقال الدكتور محمد خرشيش : ” لولا الاختلاف لما كانت الترجمة (..) ولقد ولدت لأن البشر، مثلما قال المفكر الأمريكي جورج ستاينر، يتكلمون لغات مختلفة، كما كان ولا يزال دور الترجمة حاسما للاضطلاع على ثقافات الشعوب واكتشاف خباياها، ومستوى تطورها والوقوف على أبرز خصوصياتها، وهي بذلك تعد مجالا للتواصل بالرغم من الاختلاف الذي يميز سيرورتها”.
وبخصوص مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، أضاف مدير المدرسة،”أنها ومنذ أن فتحت أبوابها منذ ما يقارب ٤ عقود لعبت دورا رياديا في تكوين أطر متخصصة في مجال الترجمة التحريرية، وبعد ذلك الفورية من خلال تقديم تكوين ذي جودة عالية مكن خريجيها من الالتحاق بمؤسسات دولية مرموقة باستحقاق وتميز، كما ساهموا في الاستجابة للطلب المجتمعي المتزايد لخدماتهم في المؤسسات الوطنية”.
من جانبها قالت الدكتورة كريمة اليحياوي، ” إن احترام أخلاقيات الترجمة من وضوح وأمانة واجتهاد والتزام أخلاقي للمترجم في الحفاظ على الخصوصيات الثقافية للغة المنقولة واللغة المنقول إليها لأساس متين ومنج قوم لاحتضان الاختلاف وتدبيره واحتوائه “.
وأضافت في كلمة لها باسم اللجنة المنظمة، أن” قلق السؤال وهم البحث في الترجمة وتتدبير الاختلاف يتقاسمه معنا باحثون أكاديميون آخرون. وبعد التداول والتحكيم أسفرت النتائج عن هذه النخبة من البحوث المتميزة التي ستقدم في المؤتمر “.
يشار، إلى أن المؤتمر تميز ببرمجة نحو أربعين ورقة بحثية ، قسمت على أربع جلسات علمية، الأولى ترأسها الدكتور مصطفى أمادي، والثانية ترأساها الدكتوران مزوار الإدريسي و الطيب بوتبقالت، أما الثالثة فقد تراساها الدكتوران رشيد برهون والحسين بوزلماط، وترأس الجلسة الرابعة الدكتوران أحمد البنيان وفدوى الشعرة.