كان موعد المغرب أتلتيك تطوان، زوال أمس السبت المنصرم مع التاريخ الذي دخله من بابه الواسع، وسجل اسمه بمداد الفخر والاعتزاز. وكان وراء هذه الملحمة جمهور راقي ورائع، أعطى درسا بالغا في القيم الاخلاقية، والروح الرياضية و الحضارة، وترك صدى طيبا بمدينة اكادير مسرح المباراة النهائية لكأس العرش برسم الموسم الرياضي 2020/2019 بملعب كبير تنعدم فيه خارجيا بالخصوص المواصفات الدولية. جمهور تحمل الشيئ الكثير من اجل ألوانه، غير مبالي بعناء السفر الطويل وضيق يد. أغلبهم حملهم الحلم المشروع التتويج بلقب الكأس الغالية لاول مرة في تاريخ ناديهم. وفي الوقت الذي مازال فيه الكثير من هؤلاء الجماهير ( ما سخنوا اماكنهم) تعلن الحكمة بشرى الكركوبي في الدقيقة 3:52 نهاية المباراة بفتوى من الفار، والذي كان يتحكم فيه وفي المباراة، وفي الحكمة المذكورة حكم مثيرللجدل.فتحية لهذا الجمهور الوفي، والذي رغم الخسارة ظل يؤازر ويشجع ويضم ناديه الى حضنه للشعور بالدفئ، وبالمناسبة نتمنى أن ترافقه السلامة في العودة لان تطوان تنتظرهم لتتويجهم بوسام المحبة والوفاء. وموازاة مع كل هذا مدينة تطوان تحتاج لرجالات يدافعون عن مصالحها في سلطة القرار وليس الذين يستفيدون منها.
بالاضافة للجدل التحكيمي وتلذي انصح الحكمة بشرى التي تعود دائما وأبدا للفار، أنها لكي تتحسن الى الافضل يجب ان تتسم باستقلالية القرار، والجرأة في اتخاده، وتبتعد عن التأثيرات الخارجية، وتعتمد على سلطتها التقديرية تراعي فيها مصلحة الفريقين المتباريين. وقد اثير ايضا وفي نفس المجال، جدل اعلامي ميز تغطية اعلامية شمالية، لم يتم فيها الاشارة الى حالة الطرد في دقيقة 3:52 وانتقاد الحكمة لانها لم تعلن عن ضربة جزاء لا وجود لها لجمعية الجيش وكأننا لم نتابع اللقاء. وحتى مدرب المغرب اتلتيك تطوان عبد اللطيف اجريندو لم يسلم في اللقاء الاعلامي ما بعد اللقاء النهائي، لبعض الاسئلة الملغومة والتي كان الغرض منها التشكيك في منهجيته وخطته التقنية/التكتيكية، التي تعامل معها بذكاء وقدم الشرح الشافي لها، لإزالة الضغط عن لاعبيه محملا نفسه المسؤولية الكاملة، ناصحا المشككين الرجوع الى الاحصائيات الرقمية للفريق في البطولة الاحترافية 2 لهذا الموسم .
هي اذن مجموعة من الخواطر قد لا ترضي البعض ولكنها لامست مجموعة من النقط التي يمكن مناقشتها بهدوء لرد الاعتبار لمدينة تطوان في كل المجالات وليس الرياضي منها فقط .