موضوع المنتخب الوطني إشكالي، يطرح اكثر من سؤال جوهري على مستوى الظهور الهزيل، والكارثي منذ ما يزيد عن سنتين. وهذا له ما يبرر على مستوى النظرة الضيقة للمناهج الرياضية المتبعة من طرف مسؤولي الشأن الرياضي ببلادنا، وتعنت الناخب الوطني الذي أكدت كل تجاربه منذ بدايته حتى الان، وهو مازال يبحث ويجرب، عن فشلها وعدم فعاليتها تقنيا وتكتيكيا، وعلى مستوى الجاهزية، والاختيارات وتواضع الاداء، في غياب التحلي بثقافة الانصات والاخد بعين الاعتبار مجموعة من الانتقادات والاقتراحات وبناء منتخب على أسس مثينة يمثل كل المغاربة دون تدخلات ولا اقصاء ولا تعنت… الكل يتحدث عن الإصلاحات : إصلاح المناهج والمخططات للارتقاء بالعملية الرياضية. الا ان هذه الإصلاحات بعيدة المنال في ظل التعنت من جهة،والانفراد بالقرار وتحدي الطموحات الرياضية الوطنية …
نعم سنتأهل إن لم نفاجئ في عقر دارنا، وإذا تركنا المبادرة للخصم ( الجولة الاولى للقاء الذهاب نمودجا ). لامتصاص الغضب الجماهيري يجب الانصات من اجل الإصلاح … كفانا تجاربا لنبني منتخبا على أسس مثينة تأخد بعين الاعتبار الجاهزية والاحقية لحمل للقميص الوطني، والتدخل لاسترجاع اللاعبين الذين تم إقصائهم، واستبعاد وبقرار اللاعبين الذين لا يستحقون الاختيار لان لا مكانة لهم في أنديتهم فبالأحرى بالمنتخب الوطني .
عندما نتحدث عن المخطط التكتيكي الذي يحاول الناخب الوطني تطبيقه فهو غير مجدي، لأنه يحتاج لاستيعابه من طرف اللاعبين. سيادته كانت له تغييرات من مباراة لمباراة الشيئ الذي يؤكد محدودية مناهجه التقنية /التكتيكية، وفشل نظرته ومحدوديتها وعجزه بالتالي اتخاد قرارات تقنية آنية وضمان تناغم الخطوط الثلاثة … الناخب الوطني ظل مكتوف الأيدي لأن الناخب الخصم الأرجنتيني هيكتور كوبر خنقه وسبب له مجموعة من الصعوبات للسيطرة على الوسط والضغط المستمر … اذن منظومتنا التقنية/التكتيكية بانت مشلولة وبدون حلول لتغيير الوضع …ناخبنا لا يقرأ اللقاءات ولا يقدم الحلول الناجعة السريعة مشكلنا في تعنث الناخب الوطني الذي يفرض أشياءً هو الوحيد الدي يفقه فيها دون غيره … وجدنا صعوبات مع منتخب من المستوى الثاني افريقيا فما بالك لو أن القرعة وضعتنا مع فريق قوي في المجابهات الافريقية .
لننسى إذن وبسرعة لقاء الذهاب، ونركز ذهنيا ونفسيا وتقنيا على لقاء الإياب لنحقق العبور لمونديال قطر 2022 وبعدها وبهدوء وفي نكران للذات تكون المحاسبة لتحديد المسؤوليات. وعلى رئيس الجامعة ان يتحلى من منطلق مسؤولياته كرجل دولة ولا يدخل في حركات يمكن ان تقرأ كإستفزار …