أعطى مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع إشارات إيجابية بشأن ترخيص جميع صفقات الأسلحة التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع مختلف الدول العربية، بما في ذلك المغرب، على الرغم من الانتقادات التي وجهت لهذه الصفقات ورفض بعض أعضاءالمجلس.
وبحسب وكالة الانباء رويترز، وافق مجلس الشيوخ على صفقة أسلحة بقيمة 2.2 مليار دولار مع مصر، حيث صوت 81 عضوا لصالح الصفقة بينما صوت 18 عضوا آخر ضدها، وبالتالي ستتسلم مصر رسميا الأسلحة التي تم الاتفاق عليها.
ويرى مراقبون أن موافقة مجلس الشيوخ على بيع أسلحة لمصر مؤشر على الموافقة المرتقبة على الاتفاقية مع المغرب، التي تصل قيمتها إلى مليار دولار، والتي أبرمتها المملكة مع إدارة دونالد ترامب في ديسمبر 2020.
وبحسب العديد من المراقبين، فإن نوع الأسلحة التي تم الاتفاق عليها بين المغرب وإدارة ترامب السابقة، والتي تشمل 4 طائرات بدون طيار أمريكية الصنع، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر أخرى، ستزيد بشكل كبير من ترسانة المغرب العسكرية.
ومن بين المؤشرات الأخرى، أنه تزامنا مع هذا التقارب، وجه 11 عضوا بالكونجرس، يتبنون مواقف تميل إلى الجزائر وجبهة البوليساريو، رسالة إلى إدارة بايدن يطالبونها بعدم إتمام هذه الصفقة مع المملكة المغربية، زاعمين عدم وجود ضمانات بأن المغرب لن يستخدم هذه الأسلحة ضد البوليساريو في نزاع الصحراء المغربية.
تشير هذه الرسالة التي بعث بها أعضاء في الكونجرس، إلى وجود قلق لدى الجانبين من احتمال أن تصرح إدارة بايدن رسميًا الاتفاق المتوقع مع المملكة المغربية، مما يزيد من قلق الطرفين المعنيين في نزاع الصحراء والجزائر وجبهة البوليساريو.
