قالت وكالة بلومبرغ، إن أسعار القمح ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ 2008، في ظل المخاوف المتصاعدة من نقص عالمي في الإمدادات، حيث تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في منع كييف من تسليم أكثر من 25% من صادرات المحصول.
وأشارت بلومبرغ إلى أن أسعار القمح في سبيلها لتسجل ارتفاع قياسي بـ 40%، أعلى مستوى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات شاملة على موسكو.
وأدت الحرب إلى إغلاق موانئ التصدير الرئيسية في أوكرانيا، وتعطيل الخدمات اللوجيسيتة ووسائل النقل، وكما تهدد الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية زراعة المحاصيل في الأشهر المقبلة.
وتوقفت تجارة القمح مع روسيا إلى حد كبير، حيث يجد المشترون صعوبة في التغلب على العقوبات الغربية التي فرضها الغرب على موسكو، ورفضهم دفع تكاليف مرتفعة مقابل التأمين والشحن.
و تعد روسيا أكبر مصدر للقمح، وأوكرانيا بين أكبر أربعة مصدرين للسلعة، من بين 207 ملايين طن هي حجم تجارة القمح دولية، يأتي 17% من روسيا و12% من أوكرانيا ، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وأشارت بلومبرغ إلى أن الصين، أكبر مستورد في العالم للذرة، وفول الصويا، والقمح، تتجه إلى تأمين إمداداتها الأساسية عبر الأسواق العالمية، ما سيدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وقفرت أسعار العقود الآجلة للقمح إلى أقصى حد في بورصة شيكاغو اليوم الجمعة، وارتفع سعر الإردب، من 6.6% إلى 12.09%.
وتشير التوقعات إلى أن أسعار القمح، ستسجل مزيداً من الارتفاع، ما يزيد الضغوط على التضخم في أسعار المواد الغذائية، ويعمق معضلة محافظي البنوك المركزية عند رفع أسعار الفائدة في وقت تضر فيه الحرب، والعقوبات النمو، وتلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي لفترة طويلة مقبلة.