منذ أكثر من سنة، التزمت مع نفسي بأنني لن أخوض في الحديث عن شؤون فريق المغرب التطواني ، سواء تعلق الأمر بالوضعية التي يعيشعها حاليا أو بالنسبة لإشكالية حقيقة تاريخ تأسيسه و ارتباطه المزعوم بفريق أتلتيكو مدريد. وهنا أؤكد مرة أخرى أنني ما زلت على نفس الموقف، وذلك لعدة اعتبارات، في مقدمتها :
1- بالنسبة للوضعية الحالية، فموقفي نابع من كون الفريق يتوفر على هيئة للمنخرطين ، وحسب القانون فهي الهيئة الوحيدة التي لها حق التدخل و دراسة الوضعية أو تغيير المكتب…وأنا لست منخرطا.!!
2- بالنسبة لمسألة تاريخ وطريقة تأسيس المغرب التطواني وعلاقته بفريق أتلتيكو تطوان، أوضح شيئا أساسيا وهو أن رأيي المتواضع في هذا الشأن يأتي اعتمادا على ما اجتهد فيه بعض الباحثين والمؤرخين الذين قدموا لنا بالأدلة وبالوثائق التاريخية حقيقة الأمر….وفي مقدمتهم السادة : الزبير بن الأمين وأحمد مغارة وعبد العزيز الطريبق الذين عززوا الخزانة الرياضية بكتب قيمة… بالإضافة إلى كتاب السيد باريث : Tetuán y su atlético. و الحقيقة أن كل ما ادليت به سابقا بخصوص هذا الموضوع يتأسس على هذه الحقائق التاريخية.
أما بخصوص الفترة التي قضيتها كمسير في فريق المغرب التطواني خلال ثلاثة مراحل: ( 1982-1983 لما كان رئيس الفريق هو السيد الحسين بوديح) او( لما تولى المرحوم علال السوسي رئاسة الفريق في موسم 1986-1987 ) او ( من موسم 1992-1993 إلى موسم 1994-1995 لما تولى رئاسة الفريق السيد رشيد التمسماني وحقق معه الصعود إلى قسم الكبار ) فلم يكن هذا الموضوع مطروحا للنقاش بالمرة ، ولم تكن الجامعة الملكية تشير في أية وثيقة رسمية تن المغرب التطواني تأسس سنة 1922. موضوع 1922 تم الترويج له فقط في بداية العقد السابق ..!! .
وددت توضيح وتأكيد كل هذا لرفع كل التباس ، على أنني لن أدخل نفسي في متاهات غير مجدية، و أترك الأمر في يد من لهم خبرة البحث الأكاديمي و التوثبق و التأريخ. فقط اتمنى للفريق الأول لمدينتي كل التوفيق و النجاح و العودة السريعة إلى القسم الأول. و الله ولي التوفيق.
* ملحوظة 1 : أرجو أن يفيدنا المؤيدون لفكرة تاريخ تأسيس المغرب التطواني سنة 1922 بظروف التأسيس ومن هم الذين أسسوا الفريق و من كان أول رئيس للفريق…وأن يذكروا لنا أسماء بعض لاعبي تلك الفترة معززين ذلك بالمصدر والمرجع التاريخي لذلك… وقطعا سيكون ذلك تعزيزا للبحث الاكاديمي المتزن….مع العلم ان فريق أتلتيكو تطوان – حسب كل المصادر الرسمية- الذي أسسه الإسبان لم يتأسس إلا سنة 1933!!
*ملحوظة 2 : أعتقد أن ظروف المغرب التطواني الحالية تتطلب الأخذ بيده وتصحيح مساره أكثر من أي شيء آخر.
* ملحوظة 3 : أقول قولي هذا و أعود مرة أخرى لالتزامي السابق بعدم الخوض مجددا في هذا الموضوع. و الله المعين