Web Analytics
أخبار الشمال

منصب نائب “العمدة” يسيل لعاب سياسيي طنجة..فهل يدافع حزب الحمامة على “حميد بليطو”؟

مع إقتراب انتخاب نائب عمدة مدينة طنجة، لمئ هذا المنصب الذي ظل شاغرا، منذ انتخاب محمد الحميدي عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا للمجلس الإقليمي بعمالة طنجة أصيلة، حيث طالته حالة تنافي بعدما كان نائب عمدة مدينة طنجة “منير الليموري”، طالت إشاعات عديدة حول الشخص الذي سوف يتم انتخابه.

 

من بين الإشاعات التي يتداولها السياسيون ومتتبعو الشأن المحلي بالصالونات السياسية بطنجة “حميد بليطو”، القيادي بجزب التجمع الوطني للأحرار، بدعوى أن حزب “الجرار” سوف يمنح هذا المقعد لحزب “الحمامة”، خصوصا وأن المعني بالأمر أي-بليطو-،لم يحضى بأي منصب سياسي مهم بالمؤسسات المنتخبة خلال انتخابات 8 شتنبر، على خلاف عدد من زملائه.

إن المتتبع للشأن السياسي بمدينة طنجة، سوف يشكك في هذا الكلام، خصوصا وان علاقة “بلييطو” مع حزبه، ليست بالعلاقة الجيدة، إذ هناك حالة تنافر وخلاف داخلي، فرغم أن مسؤلو الحزب يحاولون إخفاء ذلك، إلا ان الواقع يفند يكرس العكس.

فخلال مرحلة إعداد اللوائح، رغم أن بليطو كان عضو لجنة الترشيحات، إلا أنه لم يلعب دورا هاما في اختيار الترشيحات، حيث كان يزكي فقط، وهو الأمر الذي عبر عنه كثيرا داخل لقاءات الحزب، حيث كان يعبر عن امتعاضه من محاولة الإقصاء التي تطاله، وبرز ذلك بشكل قوي عندما كان الرجل مقترح في مرتبة الثالثة أو الرابعة بمقاطعة طنجة المدينة، قبل أن يتم وضعه وصيف لائحة الحزب بذات المقاطعة وراء عبد الواحد اعزيبوا.

وخلال مرحلة التحالفات، فالرجل رغم أنه منسق الإتحادية على المستوى الإقليمي، فلم يتم إشراكه في التحالفات بل لم يتم إقتراحه في أية مسؤولية، فعلى مستوى مجلس الجماعي، لم يتم اختيار ضمن  نواب العمدة برغم أن حزب الأحرار،  حاز على ثلاثة نواب، منهم اثنين وافدون جدد على الحزب، إذ فقط تم اقتراحه كنائب كاتب المجلس وهو الأمر الذي رفضه المعني بالأمر.

على مستوى المكتب المسير للمجلس الإقليمي، برغم أن أن بليطو كان الرجل الوحيد الممثل  لحزب الأحرار  في اللائحة المشتركة مع البام، الذي استطاع ان يحجز مقعدا بالمجلس، لكن لم يتم اختياره بالمكتب المسير للمجلس الإقليمي.

غضب الحزب على الرجل، كما تم تأكيده من طرف أحد قياديي الحزب لشمال بوست، جعل “بليطو” لا يتبوأ أي مقعد برغم أقدميته بالحزب، هذا الأمر يفسره العديدون، كون ان القيادة الحالية لم تعد تأمن له لأسباب متعددة، تم التحفظ على ذكرها.

وتجدر الإشارة إلى كون أن بليطو، خالف موقف  الحزب، عندما حضر لقائين لمقاطعة طنجة المدينة التي يقودها محمد الشرقاوي عن حزب الحركة الشعبية، وهو الرئيس الذي يماثل المعارضة بمجلس المدينة، اللقاء الأول كان لنقاش القانون الداخلي واللقاء الثاني كان مخصصا للتصويت على رؤساء اللجن، خصوصا أن حضوره كان يتزامن مع غياب قياديي حزبه بذات المقاطعة.

أمام هذه المعطيات، فهل يكذب حزب الأحرار المعطيات المذكورة سلفا، ويدعم “حميد بليطو” ليصبح نائب العمدة؟ أم أن الحزب له رأي أخر وسوف يعمل على اختيار شخص اخر من داخل الحزب؟ وفي أسوء الأحوال يعمل على دعم شخص من حزب اخر؟

زر الذهاب إلى الأعلى