ماذا عساني ان أقوله،ب عد تكرار واستمرارية انتكاسات المغرب أتلتيك تطوان، في بطولة هذا الموسم بالقسم الوطني الثاني. وهي استمرارية لمجموعة من الإخفاقات، لامبرر لها الا غياب اية رد فعل. الفريق فقد بريقه وهيبته وحتى هويته، ليصبح متواضعا في أدائه و مناهجه، ومخططاته ان كانت موجودة فعلا. وحتى على مستوى الانضباط وتحمل المسؤولية والتحلي بالقيم الأخلاقية والالتزامات في اطار التعاقد الملزم للجانبين (نادي و لاعبين وأطر تقنية وأطر اخرى خدماتية). العملية تبعث على القلق والشكوك وحتى التخوفات على مصير فريق، أراد له البعض ان يعيش مرغما عليه، لإحداث القطيعة بينه وبين محيطه في نقطة الصفر لا يحاول، بل عاجز عن تجاوزها. حمامة بيضاء مقصوصة الجناحين لانه هكذا اريد لها.
نهاية موسم رياضي سابق كارثي وبداية موسم حالي اكثر من ذلك بكثير. دون ان يحرك اَي احد ساكنا او ليخرج المسؤول الاول ليوضح مجموعة من الأشياء المسكوت عنها، والتي تشغل بال الرأي العام الرياضي محليا لتحدث القطيعة في غياب المعلومة والتي هي الاخرى منعدمة،وان كانت من الحقوق الاساسية للحصول عليها.اذا جمعنا بين اللقاءات الثلاثة ولقاءي الموسم المنصرم والحالي تكون حصيلتها الرقمية خمسة هزائم على التوالي منذ التحاق المدرب الاسباني للسهر على الإدارة التقنية للنادي : هزيمة الدورة الثانية جاءت على يد الجمعية السلاوية بالمضيق.
و في الأسبوع الماضي كانت الهزيمة امام سطاد المغربي بالرباط . هذا هو الواقع المر وهذا هو المسجل عاليا وحتى هنا وصل الفريق. غياب استراتيجية عملية وهدر أموال طائلة في الإنفاق على مدرب جد عادي وانتدابات للاعبين دون المستوى وبمنحة الإمضاء والرواتب العالية في وقت نتحدث فيه عن الضائقة والاكراهات المادية.أليس هناك في مدينة تطوان بكاملها من يخرج عن صمته،و عدم مبالاته،لوضع حد لهذه المهزلة الكارثية قبل فوات الاوان؟ لان كل المؤشرات تدل ان الجرح سيتعمق و هو قابل للانفجار في اَي وقت …