صور لها دلالتها الرمزية وهي مرتبطة بالزمان والمكان، وتحيلنا للممارسة الرياضية الحقيقية. لانها تفرز العمل الجاد المبدول وبسخاء من طرف جنود يدفعهم شعورهم الوطني،للبدل والعطاء والاجتهاد وتطوير الممارسة الكروية في محيط غير محيطهم، وفي بلاد غير بلادهم، وبمجهودات ذاتية محدودة ومساندة ضئيلة ولكن تبقى في حد ذاتها حافزا للاستمرارية والبحث عن افق أفضل وببصمة مغربية يعتز بها، بل الاعتزاز بالعمل التطوعي الذي يقوم به الاطار الوطني المغربي بالمهجر شرف الدين دينار وتحديدا بإقليم كاطلونيا. سنوات عديد من العمل الجاد والفعال في عمل تطوعي في غياب الدعم والمؤازرة من طرف مسؤولي الشأن الرياضي ببلادنا والذين يجب عليهم الاهتمام والاعتراف ودعم مثل هذه المبادرات .
شرف الدين ينطلق دائما من الشعار: “نواصل إضافة الإنجازات والنجاحات، أحلامنا تتحقق ، بعد سنوات من الجهد والتفاني. العمل الجيد دائما يؤتي ثماره!”. إدن منذ فترة، قام الاطار الوطني بالمهجر شرف الدين دينار بإنجاز مشروع سماه “نجوم الزهور” الذي شاركت فيه فتيات من أصل مغربي بتشكيل فريق نسائي في مرحلة أولى
لفائدة أبناء جاليتنا بإسبانيا عامة ومنطقة كاطلونيا خاصة، إناثا وذكورا بتكوين منتخبات لكرة القدم خاصة بأبناء الجالية المغربية . هذه العملية أعطت أكلها بإختيار أربعة فتيات ضمن المنتخب الوطني المغربي النسوي للكبيرات و لأقل من 20 سنة، شاركن في لقاءات ودية و رسمية. وفي نهاية الاسبوع المنصرم اقدم نفس الاطار على تجربة جديدة لتكوين فريق من الرجال أطرها بالعبارات التالية : المتعة ليست عند الوصول للقمة. المتعة الحقيقية تكون في الطريق الحافل بالمتاعب وبالمصاعب لتصل لهذه القمة
النقد وحتى الاساءة لا تزيدنا الا الاصرار والارادة والعزيمة من أجل الارتقاء والنجاح. جد فخور بهذه المجموعة، ترقبوا النتائج.
هذا المشروع الجديد توج بتنظيم مباراة ودية السبت المنصرم 19 يونيو بملعب كان فاتخو ( Can Fatjo ) بمدينة روبي ( Rubí ) وهي بلدية إسبانية في مقاطعة برشلونة بكاتلونيا. اللقاء جمع لاعبي ابناء جاليتنا المغربية وفريق إسباني محلى وانتهى بالتعادل ( 3-3 ) النتيجة كانت اجرائية فقط والهدف الأساسي كان الوقوف على جاهزية ابناء جاليتنا وإبراز مؤهلاتهم ومقوماتهم التقنية والعمل المتواصل في اتجاه صقل مواهبهم وتعزيز المنتخبات الوطنية المغربية في مختلف الفئات.
مشروع إذن متكامل وطموح يستحق العناية والاهتمام، يتم انجازه عبر مراحل وعلى الدوائر المسؤولة عن الشأن الرياضي و الكروي ببلادنا وخصوصا لجنة المواهب الشابة، والتنقيب على المحترفين ان تنخرط في مثل هذه المشاريع : مراقبة و تنظيما ودعم متواصل.
عمل ينجزه شرف الدين دينار في صمت و بجدية وفعالية لايصال القيمه الأخلاقية : التربوية والرياضية انطلاقا من مجموعة من العوامل المعرفية والتكوينية، لسقل مواهب اللاعبات واللاعبين في جو يسوده الايخاء والتعاون وتضحيات كلها تصب للتألق وإبراز اسم بلاده الذي يعتز به كثيرا، حيث تعدى جانب التكوين الإقناع والتشبت بالهوية المغربية.وهو شيئ يحسب له وعلى الجهات المسؤولة عن الشأن الرياضي ان تعيره الاهتمام الذي يستحقه لمواصلة المشوار .