تعود إشكالية السوبير ليغ والويفا مرة اخرى للواجهة، من خلال ردود الفعل المتعددة والمتشعبة والعميقة ايضا، بعد التعنت والأسلوب الذي تنتهجه الويفا وخصوصا رئيسها، والذي صعّد من تهديداته للقضاء نهائيا على المشروع وإحدات انشقاق في صفوف مؤسسيه.
وقد نجح فعلا في التأثير على تسعة أندية، ستة منها من الدوري الانجليزي. وعجز عن ذلك امام ثلاثة : الريال والبرصا وجوفنتوس والتي ظلت وفية لمشروعها والتشبت به، مع فتح باب الحوار والنقاش للوصول الى النتائج المتوخاة: تشبتها بمشروعها من جهة دون الخروج والتمرد عن انتماءها الأوروبي ومؤسساته .فهي اذن تمد يدها لفتح حوار جاد لتبادل الاّراء والوصول الى حد ادنى من الاتفاق في اطار الاحترام المتبادل دون ضغوط لا تطاق تمامًا ومع احترام سيادة القانون ، والحلول الأنسب لاستدامة أسرة كرة القدم بأكملها “.متشبتة بحقها القانوني امام الهيئات القضائية ذات الإختصاص .
مدافعين إذن عن أنفسهم بعد أن إستعاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأندية التسعة التأسيسية الأخرى للدوري الممتاز وهدد بفرض عقوبات على هذه الفرق الثلاثة إذا استمرت في متشبتتا بقرارها و إختياراتها.
و في هذا الصدد أصدرت الأندية الثلاثة المذكورة بيانا للدفاع عن نفسها، ضد تهديدات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي حذر من فرض عقوبات قاسية على الأندية الثلاثة التي استمرت في الحفاظ على مكانتها باعتبارها جزءًا من البطولة القارية الجديدة.
في بيان مطول صدر يوم السبت 8 مايو وصفوا فيه تصرف أعلى هيئة كرة قدم أوروبية ( الويفا ) بأنه “غير مقبول” والضغط الذي تم تلقيه بأنه “لا يطاق”. وهذه اهم الفقرات التي وردت في هذا البيان الثلاثي:
“فيما يتعلق بالبيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 7 مايو بشأن الدوري الممتاز والموقف الذي تبنته 9 من الأندية المؤسسة له ، فإن برشلونة وجوفنتوس وريال مدريد تعلن ما يلي:
٠ تلقت الأندية المؤسسة لـسوبير ليغا ولا تزال تتلقى،ضغوطًا وتهديدات للتخلي عن المشروع ومسؤوليتها وحقها في تقديم حلول لنظام كرة القدم الحالي من خلال مقترحات ملموسة ناتجة عن حوار بناء. هذا أمر غير مقبول بموجب سيادة القانون وقد أصدرت المحاكم بالفعل حكمًا بشأن مشروع الدوري الممتاز ، وأمرت الفيفا والويفا، بشكل قاطع ، بالامتناع أثناء معالجة الإجراءات القضائية، بشكل مباشر أو من خلال الكيانات التابعة لهما، عن تنفيذ أي إجراء يمكن أن تعاقب الأندية المؤسسة أو التي تتعارض مع الدوري الممتاز وبالتالي الاعتراف بقانونية المبادرة المذكورة.”
٠ “لقد فهمت الأندية الـ 12 المؤسسة للدوري الممتاز على أنه فرصة فريدة لتقديم أفضل عرض ممكن للجماهير في جميع أنحاء العالم وزيادة الاهتمام العالمي بهذه الرياضة، والتي تواجه اتجاهات جديدة للأجيال تهدد مستقبلها. من ناحية أخرى ، كانت تهدف أيضًا إلى الترويج لكرة القدم النسائية على مستوى العالم ، وهي فرصة تاريخية للترويج لها.”
٠ “نحن ندرك تمامًا تنوع ردود الفعل، في مجالات مختلفة جدًا، التي أنتجتها مبادرة السوبير ليغا، وبالتالي، الحاجة إلى التفكير في الأسباب التي أدت إلى ظهور ردود الفعل هذه وإعادة النظر في النهج المقترح عند الضرورة. ومع ذلك، فإننا نتحمل مسؤولية خطيرة إذا كنا ندرك الاحتياجات والأزمة النظامية لقطاع كرة القدم ،وهو ظرف دفعنا للإعلان عن الدوري الممتاز،فقد تخلينا عن مهمتنا لتقديم حلول وإجابات فعالة ومستدامة للقضايا التي تهدد كرة القدم.”
٠ “نأسف بشدة لأن أصدقائنا وشركائنا المؤسسين لمشروع الدوري الممتاز يجدون أنفسهم منغمسين في موقف غير متماسك – وغير متسق – بعد أن تعهدوا ببعض الالتزامات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس. ومع ذلك،نظرًا لأن المشاكل المادية التي دفعت الأندية الـ 12 للإعلان عن الدوري الممتاز قبل أسابيع قليلة لم تختف،فإننا نكرر ذلك احتراما لتاريخنا، ومسؤولياتنا تجاه شركائنا وجماهيرنا، من أجل الاستدامة المالية بالنسبة للرياضة ومن أجل كرة القدم. علينا واجب التصرف بمسؤولية والمثابرة في إيجاد الحلول، على الرغم من الضغوطات والتهديدات غير المقبولة التي تحاك ضدنا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
٠ “في الختام ، نؤكد من جديد للفيفا والويفا وجميع مكونات كرة القدم، كما فعلنا في عدة مناسبات، منذ الإعلان عن الدوري الممتاز، التزامنا وإرادتنا الحازمة للمناقشة مع الاحترام المتبادل، دون ضغوط لا تطاق تمامًا ومع احترام سيادة القانون، وأنسب الحلول لاستدامة أسرة كرة القدم بأكملها “