احتضن ملعب ستامفورد بريدج بلندن لقاء العودة لعصبة الأبطال بين تشيلسي و الريال مدريد،في لقاء المتناقضات : فريق إنجليزي منضبط تقنيا وتكتيكيا وتنظيميا، بمدرب ألماني متمرس ومحنك يتقن التعامل مع هذه المعارك الكروية، ويتعامل معها بالجدية والفعالية. لامتلاكه قطع غيار يستعملها عند الحاجة وحسب ما تمليه طبيعة اللقاء.
وظهر جليا تفوقه وسيطرته في المبارتين ذهابا وايابا امام فريق منهك نفسيا ومعنويا وحتى بدنيا، إضافة الى مجموعة اخرى من الاكراهات التي رافقته منذ شهور.
سنشهد إذن نهاية انجليزية ! فاز تشيلسي على ريال مدريد 2-0 على ملعب إستامفورد بريدج (المجموع: 3-1) ودخل من الباب الواسع لنهائي دوري أبطال أوروبا بإسطامبول في 29 مايو حيت سيواجه المان سيتي لبيب كوارديولا .
تاريخيا ستكون النهاية الثالثة التي تجمع ناديين إنجليزيين : النهاية الاولى سنة 2008 وفاز فيها اليونايتد على تشيلسي بضربات الجزاء والثانية سنة 2019 فاز فيها ليفربول على طوطنهام والثالثة هذه السنة 2021 بين تشلسي والمان سيتي.
زيدان صرح بعد نهاية اللقاء مبررا الهزيمة/الإقصاء والتي كان بالإمكان ان تكون بحصة كبيرة واختياراته التقنية باعتماده منذ البداية على راموس وميندي وهازار وفي الجولة الثانية على فالفيردي العائدون جميعا من الإصابة : “يمكننا القول أنهم استحقوا الفوز، لقد حاولنا لكنهم في النهاية استحقوا الفوز وتذكرة العبور للنهاية “.
وأكد زيدان “لعبنا اللقاء النصف النهائي وكان اللاعبون مستعدين، إذا لعبوا فلأنهم كانوا مستعدين.. يمكننا أن نفتخر باللاعبين، لقد حاولنا وقد وصلنا الى هذه المرحلة، على بعد خطوة واحدة من النهائي. تشيلسي انجز لقاءًوأداءً رائعًا. وهم يستحقون التهنئة على ذلك.”
وأضاف، “الآن نحن لسنا سعداء، عندما تخسر في نصف النهائي لا يمكنك أن تكون سعيدًا وهذا أمر طبيعي. إنها لحظة صعبة ولكن غدًا سنعود الى التداريب.”