على ما يبدو لم تُؤثّر جائحة فيروس «كورونا» فقط على الاقتصاد المُتعلّق بالمعاملات التجاريَّة بعددٍ كبيرٍ ومُهمٍّ من الدول العالميَّة، لكن أثَّرت أيضًا على بعض الأنشطة، الَّتِي لها زبناء من نوع خاصّ، لدرجة أنَّ عينةً من هؤلاء الزبناء مستعدّون لقطع الحدود من أجل ممارسة نشاطهم أو ربَّما هوايتهم، إلا أنَّ نوعية الزبناء ليس بالضرورة من الرجال، بل حتّى من النساء.
ولعلّ من أبرز هَذِهِ الأنشطة لعبة «البينكو» –المعروفة جدًا بإسبانيا– الَّتِي تستقطب عددًا كبيرًا من المغاربة، خصوصًا المُنحدرين من شمال المملكة، إلا أنَّه بفعل انتشار جائحة (كوفيد 19)، فإنَّ الصالات، الَّتِي تحتضن هَذَا النوع، أي «البينكو»، لم تعد تعمل وتستقطب زبناءها المعهودين.
وذكر موقع “إستريتشو نيوز”، أن أحد أصحاب صالات «البينكو» بماربيا الإسبانيّة، أكَّد أنَّ صالته كانت تستقبل عددًا كبيرًا من النساء المغربيات المنحدرات من مدن طنجة وتطوان خصوصًا، وهن نساء معروفات وسط مجتمعهن، ولهن ماكنتهن الاجتماعيَّة، إلا أنَّهنّ كنّ يُفضّلن –وبشكل مُستمرّ– السفر إلى ماربيا وممارسة هوايتهن، خلال نهاية الأسبوع أو في بعض العطل. وأكَّد ذات المصرح، أنَّ أكثر من 50% من زبنائه، هم مغاربة، ومن بينهم نسبة مهمّة من النساء، وهو الأمر الَّذِي أصبح مفقودًا في ظل جائحة (كوفيد 19).
ووفق ذات المصرح، فإنَّه فكَّر –إلى جانب بعض مالكي صالات «البينكو»– التواصل مع زبنائهم المغاربة، بما فيهم النساء عن بُعد، والتفكير في تنظيم اللعبة عن بُعد، إلا أنَّ فجائية الجائحة، أبطلت الفكرة لعدم توفرهم على قاعدة بيانات زبنائهم. ويتمنّى أصحاب الصالات بإسبانيا عمومًا، وبماربيا خصوصًا، أن يُتَغلّب على الفيروس، لتُفتح الحدود وتعود الصالات إلى سابق عهدها.