تجاوزت إسبانيا اليوم الأربعاء حاجز مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) لتصبح بذلك أول دولة أوربية تتخطى هذه العتبة منذ بدء تفششي الوباء .
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) بلغ 6114 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمرض منذ بدء تفشي الوباء في البلاد إلى مليون و 5295 حالة إصابة .
وأوضحت نفس المصادر أن عدد حالات الوفيات المسجلة خلال ال 24 ساعة الأخيرة بلغ 156 حالة وفاة ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفيات إلى 34 ألف و 366 حالة .
وقد سجلت إسبانيا طيلة الأسابيع الأخيرة زيادة مقلقة في عدد حالات الإصابة بالوباء ما دفع السلطات العمومية إلى اعتماد تدابير وإجراءات جد مشددة في العديد من الجهات والمناطق في محاولة لمحاصرة انتشار العدوى توزعت ما بين الإغلاق الجزئي أو التام لعدة مناطق وأقاليم وإعلان حالة الطوارئ بجهة مدريد مع فرض قيود على حركة تنقل المواطنين وإغلاق المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه الأخرى بالعديد من الجهات .
ورغم هذه التدابير الاحترازية فإن استمرار الارتفاع في عدد حالات الإصابة دفع بالحكومة إلى التفكير في صيغ أخرى أكثر صرامة من أجل مواجهة انتشار العدوى ومحاصرة تفشي المرض منها إجراء حظر التجول حيث أعلن سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني أن الحكومة ستقوم مع جهة مدريد وغيرها من الجهات المستقلة الأخرى بتحليل وتقييم مسألة التطبيق المحتمل لحظر التجول وهو الأمر الذي يتطلب إعلان حالة الطوارئ في كل إسبانيا أو في جزء من أراضيها .
وأكد سلفادور إيلا في ندوة صحفية عقدها أمس الثلاثاء في ختام أشغال مجلس الوزراء أن تطبيق حظر التجول ” يستدعي إعلان حالة الطوارئ ” مشيرا إلى أن هذا الإجراء ” يمكن اعتماده في جزء من البلاد أو على جميع التراب الوطني ” .
وأضاف المسؤول أن ” هذا ا الخيار ” لا يزال قيد التقييم والدراسة ” مشيرا إلى أن الحكومة ” تراقب باستمرار القيود والتدابير التي اعتمدتها الدول الأخرى وهي منفتحة على جميع الخيارات ” التي يمكنها أن تحد من تفشي الوباء .
وكانت إسبانيا التي تعد أحد أكثر البلدان الأوروبية تضررا من تفشي وباء كورونا المستجد قد أعلنت خلال فصل الربيع الماضي حالة الطوارئ وحجرا صحيا من بين الأكثر صرامة لوقف انتشار الفيروس غير أن أعداد حالات الإصابة عادت للارتفاع من جديد بعد رفع حالة الطوارئ في 21 يونيو الماضي .