وصل مجلس جماعة الفنيدق إلى مرحلة “البلوكاج” بعد فشله في عقد دورته العادية لشهر فبراير، واستمرار شد الحبل بين مكونات المجلس
بسبب فقدان رئيس الجماعة لأغلبيته العددية المسيرة.
وأفادت مصادر عليمة، على أن المجلس مازال يواصل الجلسة الثانية لدورته العادية والتي افتتحت أمس الخميس واستمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة دون الوصول إلى توافق بخصوص النقط المعروضة بجدول أعمال هذه الدورة. واضطر محمد قروق رئيس جماعة الفنيدق عن حزب العدالة والتنمية مساء أمس إلى رفع الجلسة والإعلان عن استمرارها من جديد مساء اليوم الجمعة.
وبحسب ذات المصادر، فإن المجلس وصل إلى مرحلة خطيرة من “البلوكاج” ، حيث يسعى رئيسه أحمد قروق إلى تأجيل مجموعة من النقاط المعروضة في جدول الأعمال وإعادة عرضها في جدول أعمال دورة أخرى مقبلة مخافة عرضها للتصويت ورفضها من طرف أغلبية المجلس الجديدة.
وشهدت جلسة أمس الخميس شهدت مشادات كلامية خطيرة بين باشا مدينة الفنيدق ورئيس جماعتها وبعض نوابه بخصوص بعض الملفات التي تعرف جملة من المشاكل بمدينة الفنيدق.
واتهم أحد نواب الرئيس باشا المدينة بعرقلة سير المجلس ومحاولة إفشاله، كما اتهمه بالتدخل في بعض اختصاصاته وخاصة ما يتعلق منها بالتعاون الدولي مع بعض الجماعات والمؤسسات الدولية، وهو الموضوع الذي أكد الباشا أنه من صميم اختصاصاته وخاصة وأن مسألة التعاون الدولي تنظمها ضوابط قانونية صارمة.
يذكر أن رئيس جماعة الفنيدق فقد الأغلبية المسيرة منذ شهر نونبر الماضي عندما قرر بعض نوابه ومجموعة من الأعضاء الأخرين الانضمام إلى صفوف المعارضة بالمجلس، وفشلت جهود حزب العدالة والتنمية الذي يقود المجلس في إيجاد تحالف جديد يضمن استمراريته بشكل طبيعي.