تسببت الزيادات الغير المبررة لأثمنة تذاكر الرحلات بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة بالجنوب الاسباني والتي ارتفعت في الأشهر الاخيرة بشكل مضطرد، في تراجع كبير لعدد السياح الوافدين على عاصمة البوغاز، الشيء الذي خلف خسائر كبيرة لعدد من وكالات الأسفار بالشمال المغربي.
ورغم التحذيرات التي وجهتها التنظيمات المهنية سواء المرتبطة بقطاع الفنادق أو وكالات الأسفار منذ السنة الماضية بخصوص الزيادات في ثمن التذاكر، إلا أن المسؤولين عن القطاع لم يحركوا ساكنا لإيجاد صيغ تضمن استمرار تدفق السياح وتنمية حركة العبور بين مينائي طنجة وطريفة ومراجعة تلك الأسعار غير المتوازنة لما تنطوي عليه من حيف واستغلال، ولما تشكله كذلك من عرقلة للنمو والتقدم.
وتسببت الزيادات الاخيرة في ثمن التذاكر والتي وصلت إلى 900 درهم للتذكرة، إلى إلغاء العشرات من السياح والمسافرين لرحلاتهم، الشيء الذي انعكس بشكل كارثي على وكالات الأسفار وأيضا الفنادق، حيث قام عدد مهم من الأفواج السياحية بتغيير وجهاتهم إلى موانئ أخرى بقيت أثمنة التذاكر بها منخفظة مقارنة مع تذاكر البواخر بين مينائي طنجة المدينة وطريفة.
وارتفعت أثمنة التذاكر بين مينائي طنجة وطريفة مؤخرا ليصل إلى 900 درهم في رحلتي الذهاب والعودة بالنسبة لشركة “FRS” و750 درهم بالنسبة لشركة “انتر شيبينغ”، في حين لم تكن تتعدى أثمنة التذاكر سابقا 600 درهم للرحلة.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مؤخرا وصول فوج من 4 سياح فقط من أصل 48 على متن حافلة سياحية إلى ميناء طنجة المدينة، بعدما قرر باقي السياح إلغاء رحلتهم بسبب ثمن التذاكر المرتفع والذي اعتبروه غير منطقي خاصة أن رحلات مماثلة إلى موانء أخرى تكلف ثمنا أقل بكثير.