قال كريستان شافانيل مدير قسم الانظمة السككية بالإتحاد الدولي للسكك الحديدية، أمس الجمعة بنيودلهي، إن قطار “البراق” المغربي فائق السرعة يعد مشروعا ضخما استفاد من آخر التكنولوجيا الدقيقة المتوفرة في المجال.
وأكد شافانيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، على هامش القمة الدولية الثانية للسكك الحديدية، التي احتضنتها العاصمة الهندية من 20 إلى 22 نونبر الجاري، أن “البراق”، وهو أول قطار إفريقي فائق السرعة، يعتمد آخر التكنولوجيا المتقدمة في الميدان، في إطار من الابتكار واحترام لمعايير النقل السككي.
وأضاف أنه تم تشييد خط مكهرب مزدوج جديد على مسافة 200 كلم بين طنجة والقنيطرة، مع وضع علامات للتشوير وفق معايير النظام الأوروبي لتسيير السكك الحديدية، حيث تم تصميم الخط لسرعة 350 كلم/ساعة، وسرعة استغلال تصل إلى 320كلم/ساعة.
وأبرز شافانيل أن قطار “البراق”، باعتماده للتسعيرة الاقل في السوق والتكنولوجيا المتطورة، يضع المغرب في الريادة في مجال النقل السككي فائق السرعة على المستويين القاري والدولي.
من جهة أخرى، سجل المسؤول السككي أن المغرب بلد ينشط بقوة داخل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية حيث يقود عدة مبادرات للتعاون والعمل المشترك.
وأعلن في هذا الصدد، أن المغرب سيستضيف عام 2022 المؤتمر العالمي القادم للسرعة السككية الفائقة، والذي سيعرف مشاركة مئات الخبراء ومهنيي القطاع.
واعتبر أن الشبكة السككية، ولاسيما القطار فائق السرعة، يشكل بديلا حقيقيا مستداما لباقي وسائل النقل التقليدية، وتساهم في مكافحة التلوث وتقليص أثر التغيرات المناخية بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن القطاع السككي، وأمام النمو الديمغرافي المتسارع ومتطلبات الاقتصاد العالمي، مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز تأهيل بنياته وتحفيز البحث والابتكار فضلا عن اللجوء الى التكنولوجيا الجديدة لرفع تحديات التنافسية والمردودية.
وتتيح القمة الدولية للسكك الحديدية، التي ستقام دورتها القادمة في وارسو (بولونبا) العام المقبل، لمهنيي القطاع والخبراء وساسة العالم أجمع، بتبادل الافكار وتقاسم التجارب وخلق شراكات للتعاون.