انطلقت اليوم بساحة الولاية بتطوان فعاليات الدورة الثانية لملتقى تطوان الدولي للنحت، المنظم هذه السنة تحت شعار “الأرض”، والذي يمتد إلى غاية يوم 23 يونيو الجاري.
وتحتفي الدورة الثانية من هذا الملتقي، الذي تنظمه جمعية أديداي للتنمية الثقافية والفنية والاجتماعية بشراكة مع عمالة وجماعة تطوان ومؤسسات اقتصادية، بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف الدورة، التي تعرف مشاركة وازنة لأربعة وثلاثين فنانا من 15 دولة حول العالم، هي الأردن والبحرين وسلطنة عمان والكويت ومصر وتونس وماليزيا وفرنسا وروسيا البيضاء وكونغو برازافيل وإيطاليا وبلجيكا والصين، بالإضافة إلى مشاركة فنانين من المغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير ملتقى تطوان الدولي للنحت السيد أديداي عبد الحي، أن هذا الحدث الثقافي المتفرد على الصعيد الوطني يعد فرصة أمام الفنانين المغاربة المتخصصين في النحت لإبراز مهاراتهم وإبداعاتهم ولتبادل الخبرات والتجارب مع تجارب ومدارس رائدة في فن النحت.
وأضاف السيد أديداي أن الملتقى يعد جسرا ثقافيا متفردا ولحظ ثقافية متميزة لحوار الثقافات، حيث أن الملتقى يسعى إلى إبراز الخصوصية الثقافية والتراثية والفنية التي تميز مدينة تطوان، التي تعد رائدة في مجال التشكيل والفن، لأجل خلق إشعاع ثقافي تنموي تستثمر فيه كل المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية للمدينة.
وأشار رئيس الملتقى أن ما يميز هذه الدورة عن سابقتها هو طبيعة الخامات أو المواد التي سيشتغل عليها الفنانون المشاركون في الملتقى من قبيل السيراميك والرخام والحديد والأسلاك الحديدية والخشب، حيث تحضر في هذه الدورة منظمة عالمية تعنى بالمحافظة والعناية بالخشب، يمثلها اثنى عشرة فنانا صينيا، مشددا على أن التنويع في المواد بين السيراميك والرخام والخشب والحديد يروم المساهمة في إغناء التجارب والاطلاع على تقنيات ومهارات الفنانين العالميين.
عن برنامج الدورة، أكد أديداي، أنه يشمل بالإضافة إلى ورشات النحت الرئيسية بساحة مسرح الولاية بتطوان، وورشة الخزف خلال اليوم الرابع من الملتقى، وذلك لفائدة أطفال مركز الأشخاص التوحديين بمدينة تطوان، بالإضافة إلى ورش بيئي مخصص للفنانين المشاركين، حيث سيقوم كل فنان بغرس شجرة بغابة عين الحصن القروية، التي تعرضت للحريق في وقت سابق، هذا إلى تنظيم رحلات استكشافية وسياحية لطنجة وشفشاون وأصيلة والفحص أنجرة والمضيق.
ويهدف الملتقى بحسب الجمعية المنظمة إلى إبراز الانفتاح على باقي التجارب الدولية في عوالم فن النحت بمختلف مدارسه ومشاربه، من أجل تبادل الخبرات ولمد الجسور نحو ثقافات أخرى، والإسهام في الإشعاع الحضاري والثقافي لمدينة تطوان، هذا إلى تطوير فن النحت بالمغرب، وإيجاد منصة ثقافية لإطلاع الجمهور المغربي على الأعمال الفنية الجميلة التي يبدعها المتخصصون في هذا النوع الفني والجمالي.