حرم باشا تطوان، الجماهير وساكنة المدينة من متابعة المباراة الهامة للمنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الإيفواري برسم الدور الأخير من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لكأس العام بروسيا صيف 2018 المقررة بوم غد السبت، على شاشة عملاقة كان من المقرر أن تنصبها الجماعة الحضرية لتطوان بمسرح الولاية، الذي يتسع لآلاف الجماهير.
مصدر مسؤول، أكد أن قرار المنع صدر شفويا عن باشا المدينة في اتصال هاتفي مع أحد نواب رئيس جماعة تطوان، حيث أعلمه بعدم السماح للجماعة بنصب شاشة عملاقة بمسرح الولاية حتى تتمكن الجماهير التطوانية من متابعة اللقاء في أجواء حماسية، دون أن يبدي أسباب المنع.
ذات المصدر، اعتبر قرار باشا تطوان تعسفيا، لكونه تعامل بنوع من الاحتقار واللامسؤولية مع جهة منتخبة، وعدم تفعيله المسطرة القانونية بتبليغ القرار كتابيا ومعللا بأسباب المنع.
وشدد المتحدث، على أن فترة ” مصطفى بوجرنيجة ” على رأس باشوية تطوان، تعتبر الأسوء في تاريخ هذه المدينة، من حيث الشطط في استعمال السلطة، والاستعانة بالبلطجية للاعتداء على المواطنين السلميين، والتضييق على الجمعيات الجادة والهادفة، في مقابل تفريخ ” أشباه جمعيات “.
وارتفعت في الآونة الأخيرة، قرارات المنع الصادرة عن باشوية تطوان، في تضييق خطير على الحريات العامة، لم تشهده مدينة تطوان من طرف سابقيه، حيث لم تسلم المندوبية الجهوية لوزارة الاتصال باعتبارها مؤسسة حكومية من منع تنظيم نشاط صحافي بتطوان.
وكانت جماعة تطوان قد تعاقدت مع شركة مختصة وذلك لتمكين الجماهير التطوانية من متابعة مباراة المنتخب الوطني الهامة ضد نظيره الإيفواري، حيث تم الاتفاق على وضع شاشة عملاقة بحجم 4 أمتار على ثلاثة، بمسرح الولاية تستجيب للمعايير المتعارف عليها دوليا في متابعة التظاهرات الكبرى في الهواء الطلق.