توفيت أمس الثلاثاء الفتاة ” خدوج الدبدي ” التي كانت محتجزة من طرف والدها منذ أزيد من 7 سنوات داخل غرفة، في مدشر كدانة التابع لقيادة العليين باشوية المضيق إقليم تطوان.
وحسب مصدر طبي، فإن ” خدوج ” كان قد تم نقلها من مستشفى الرازي للأمراض العقلية حيث كانت تخضع للعلاج، إلى غرفة العناية المركز بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، بعد تدهور حالتها الصحية، حيث مكثت فيها قرابة الأسبوع قبل أن تفارق الحياة.
وأضاف المصدر ذاته، إلى أن حالة الفتاة النفسية والجسدية، كانت جد صعبة بالنظر إلى المدة الطويلة التي عانت فيها من الحجز الانفرادي داخل غرفة تنعدم فيها كل مقومات الحياة، حتى أنها فقدت ملامح البشر، بسبب مدة الاحتجاز دون أن يسمح لها والدها بالخروج أو الاستحمام.
يذكر أن عامل عمالة المضيق – الفنيدق ” حسن بويا ” قد تدخل شخصيا، للحد من معاناة الفتاة ” خدوج ” بعد ان أعطى أوامره لقائد جماعة العليين التي يقع مدشر كدانة ضمن نفوذه الترابي من أجل الانتقال لعين المكان وتخليص الفتاة من الاحتجاز داخل الغرفة التي ظلت بها سبع سنوات، حيث عملت عناصر الوقاية المدنية على نقلها لمستشفى الأمراض العقلية بتطوان.
وكان عامل المضيق – الفنيدق يتابع شخصيا حالة الفتاة منذ ولوجها لمستشفى الرازي للأمراض العقلية، وفي مرحلة دخولها غرفة الإنعاش بمستشفى سانية الرمل، إلى أن أسلمت روحها لبارئها يوم أمس.
واستغرب مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب الذي سبق ووجه شكاية للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان، يطالب من خلالها التدخل العاجل لإنقاذ الفتاة المحتجزة، من تقاعس النيابة العامة في متابعة والد الفتاة، بتهمة ” الاحتجاز ” رغم أن خلية التكفل بالأسرة والطفل بمحكمة الاستئناف أكدت لأعضاء المركز على أن الشكاية سيتم إحالتها على القيادة الجهوية للدرك الملكي من أجل التحرك العاجل في الموضوع والقيام بالإجراءات المناسبة لتخليص الفتاة من الاحتجاز.