قال محمد إدعمار رئيس شبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية، خلال ندوة صحافية، عقدها أمس الثلاثاء بأحد الفنادق بتطوان، على هامش إحتضان مدينة تطوان المؤتمر السنوي لذات الشبكة يومي 1 و2 دجنبر المقبل، أن هذا الحدث العالمي محطة مفصلية في مسار هذه المنظمة العالمية، هذا إلى تزامنها مع الذكرى الخامسة والعشرون لتأسيسها بمدينة برشلونة.
وأشار المصدر، أن الشبكة تميز مسارها منذ منذ 25 سنة، بثلاثة محطات رئيسية، المحطة الأولى تميزت بإنشغالها بالقضايا البيئية، المرتبطة بتلوث حوض البحر المتوسط، فيما المحطة الثانية إنكبت الشبكة في الإشتغال بإستراتيجية المدن ، غبر مساعدة المدن المتوسطية على إعداد مخططاتها الاستراتيجية، بينما المحطة الثالثة و الأخيرة همت الإشتغال على تعزيز مبادئ الحكامة في تسيير المدن المتوسطي
وبخصوص المؤتمر السنوي، أكد المتحدث، أنه سناقش مواضيع على جانب كبير من الأهمية، ولا سيما دور المشاريع الكبرى في الإقلاع الاقتصادي والتنموي للمدن، مؤكدا أنه سيتم الوقوف على مشروع تهيئة سهل وادي مرتيل والآثار المتوخاة من إنجازه وانعكاسها التنموي على مدينة تطوان ومحيطها، وكذا تجربة مدينة تطوان والنواحي في معالجة المياه العادمة.
وأبرز المصدر، أن مؤتمر تطوان سيؤرخ لمرحلة جديدة من عمر الشبكة، على إعتبار أن المجلس الإداري للشبكة مقبل على تعديل بعض البنود من النظام الداخلي، قصد تحويل الشبكة من منظمة إلى جمعية، بالإضافة إلى المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، ثم دراسة طلبات انضمام بعض المدن المتوسطية إلى حظيرة الشبكة.
بخصوص إستفاذة مدينة تطوان من شرف ترؤس الشبكة، أكد محمد إدعمار، أن مدينة تطوان تتشرف برئاسة هذه المنظمة، وليس محمد إدعمار، مضيفا أن المدينة إستفادت من خبرة هذه المنظمة ، حيث أن الشبكة كانت شريكا أساسيا إلى جانب الإتحاد من أجل المتوسط، في مشروع تهيئة وادي مرتيل، حيث خبراء وتقنييو الشبكة والإتحاد عكفوا إلى جانب نظرائهم المغاربة على إمتداد ثلاث سنوات من أجل إعداد تصور إستراتيجية تهيئة هذا الشروع المهيكل لمدينة تطوان.
من جهته أشاد الكاتب العام للشبكة “تشافي تيانا” بالعمل الجبار والهام الذي قام به الرئيس الحالي للشبكة الدكتور محمد إدعمار منذ توليه رئاسة هذه المنظمة منذ سنة 2013 ، خاصة في مساهمته في إشعاعها دولي، من خلال المشاركة في العديد من المحطات والتظاهرات العالمية مثل مؤتمر الأطراف المتوسطي حول التغيرات المناخية الذي انعقد أولا بمدينة طنجة ثم بمدينة مراكش.
وأبرز المتحدث، أن الشبكة ليست بنكا أو صندوقا، بقدر ما هي مؤسسة تعمل على تقوية قدرات المنتخبين والموظفين المحليين على مستوى إدارة المشاريع، وإعداد مخططات التنمية المحلية.
وبخصوص المؤتمر السنوي، أكد الكاتب العام لشبكة المدن المتوسطية أن هذا المؤتمر سيعمل على تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين المدن الأعضاء في مجال التدبير الإستراتيجي الحضري في حوض البحر الأبيض المتوسط، وجعل هذه المدن فاعلة بشكل أساسي في البرامج التنموية، من أجل كسب رهان التحديات الكبرى التي تواجهها المدن المتوسطية خاصة القضايا المتعلقة بالجانب البيئي، بالإضافة إلى دعم آليات دعم التماسك الاجتماعي .