قام أحد المرشحين المفترضين للانتخابات التشريعية المزمعة خلال أكتوير القادم بعقد اجتماع مع مجموعة من سكان منطقة وادلاو، حيث وعدهم بالتدخل لهم في بعض مشاكلهم المرتبطة بالصراع على الأراضي بالمنطقة، إذا هم قاموا بدعمه خلال الانتخابات القادمة.
وحسب بعض الشباب الذين حظروا الاجتماع الذي عقد بمقهى “الداخلة” في واد لاو، فقد ادعى المرشح أن له سلطة ونفوذ على القضاء والدرك، وأن بوسعه مساعدتهم في مشاكلهم المرتبطة بصراعهم العائلي على أراضي بمنطقة وادلاو.
ويحاول هذا المرشح منذ مدة استمالة بعض سكان منطقة واد لاو من أجل دعمه، إلا أنه لم ينجح لحدود الساعة في إيجاد موطئ قدم له بالمنطقة، خاصة أنها منطقة نفوذ قوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يسير بلديتها بإجماع أعضائها المستشارين الذين يقودهم البرلماني عن دائرة تطوان “محمد الملاحي”.
وسبق لهذا المرشح السياسي القادم من عالم العقار أن فر من مدشر “احدونن” بفران علي، خلال شهر رمضان الماضي بعد أن حاول سكان المنطقة محاصرته أثناء قيامه بتوزيع مادة الدقيق على بعض الاسر بمساعدة عضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات يلقب ب”ليور”، الامر الذي اعتبره السكان حملة انتخابية سابقة لأوانها.
ورغم التحذيرات والتعليمات التي أصدرها جلالة الملك في خطاباته السابقة وخطاب العرش الآخير عن تجنب الفساد في العملية السياسية إلا أن عددا كبيرا من المرشحين والسياسيين يصرون على استعمال مختلف الوسائي الرخيصة لاستمالة المواطنين وشراء ضمائرهم من أجل التصويت عليهم في الانتخابات المزمعة في 7 اكتوبر 2016.