أسدل خلال الأيام القليلة الماضية الستار على الدورة الأولى من الامتحانات الجامعية بالكلية المتعددة التخصصات بجميع الشعب، حيث مرت الامتحانات في أجواء جد عادية، ومراقبة صارمة من طرف الأساتذة المكلفين بالحراسة الذين تكفلوا بالتصدي لجميع ممارسات الغش التي يقوم بها بعض الطلبة.
وعرفت السنة الدراسية الحالية تكوين لجنة لمكافحة ظاهرة الغش ترأسها عميد الكلية المتعددة التخصصات ” فارس حمزة ” وانخرط في أجرأة تدبيرها على ارض الواقع جميع المتداخلين في عمليات الحراسة من الأساتذة الجامعيين وبعض الموظفين الإداريين الذين يتم الاستعانة بهم خلال الامتحانات بالنظر لكثرة الامتحانات المبرمجة خلال كل يوم مما يلزم معه تسخير جميع الطاقات التدريسية والإدارية لضمان حسن سير عملية الامتحانات.
وكانت ظاهرة الغش في الإمتحانات الجامعية قد عرفت استفحالا خطيرا وانتشرت بشكل سرطاني بين صفوف بعض الطلبة الذين ما فتؤوا يبتكرون الأساليب الواحدة تلو الأخرى للمساعدة في التحايل على الأساتذة الملكفين بالحراسة، والتي تكون دائما السبب الرئيسي والأساسي في تفاوت فرص النجاح بين أولئك الطلبة الذين يعتمدون على أنفسهم وآخرون يلجؤون لطرق الغش.
وأمام اعتماد بعض الطلبة على وسائل متطورة باستعمال التكنولوجيا الحديثة في وسائل الغش، لجأت إدارة الكلية إلى اتخاد كافة التدابير لوقف هذا النزيف، واتخاذ عقوبات صارمة في حق من ثبت غشه في الإمتحانات معتمدة بالأساس على مجموعة من الأساتذة الشرفاء الذين تصدوا بحزم لهذه الظاهرة الخطيرة.
