أعلنت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلا بمدينة طنجة، عن حداد لمدة ثلاثة أيام تضامنا منها بشكل مبدئي ولامشروط مع نضالات الأستاذة المتدربين المعنفين، إثر احتجاجهم ضد مرسومي بلمختار، والذي يقر بعدم توظيف المتخرجين من المعاهد رغم اجتيازهم للإمتحان واستفادتهم من سنة كاملة للتكوين.
إحتجاجات النقابات بمدينة طنجة، جاء نتيجة للإجتماع الذي عقدته نهاية الأسبوع الماضي بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، حيث أعلنت خلاله عن الحداد لثلاثة أيام خلال هذا الأسبوع، إنطلاقا من يومه الثلاثاء 12 يناير من الشهر الجاري، كما ستنفذ الأسرة التعليمية وقفة إحتجاجية لمدة 15دقيقة يوم الأربعاء 13 يناير2016، إحتجاجية أمام النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة.
حسان الهبضي عضو الإتحاد المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، أكد لشمال بوست، أنه لا يمكن لأي مواطن يؤمن بمبادئ الحرية والكرامة، أن يقبل بالمجزرة التي أرتكبت في حق الأستاذة المتدربين لمجرد أنه يحتجون بشكل سلمي وحضاري ضد قرار الحكومة القاضي بعدم توظيفهم مباشرة بعد تخرجهم من مراكز التكوين، مؤكدا أن ما تعرض له هؤلاء الأساتذة هو ضرب في كرامة الأسرة التعليمية بصفة عامة.
هذا وقد أردف نفس المتحدث، أن هذه الخطوة التضامنية التي أعلنت عليها النقابات التعليمية بمدينة طنجة، هي رسالة لمن يهمه الأمر كون أن النقابات لا يمكن لها نهائيا الصمت أمام القرارات الجائرة المتخدة من طرف الحكومة الحالية. بالمقابل أعلنت التنسيقة الوطنية للأستاذة المتدربين عن أشكال نضالية تصعيدية ضد قرارات حكومة بنكيران، أهمها المسيرات الوطنية الموحدة في الزمان والمتفرقة في المكان يوم الخميس المقبل.
ويعتبر مركز مدينة طنجة للتربية والتكوين من أبرز المراكز على المستوى الوطني التي تخوض أشكالا إحتجاجية مختلفة ونوعية ضد ما أصبح يعرف بمرسومي بلمختار.