تستعد شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بطنجة وتطوان للتخلي عن مستخدمين بعد تعاقدها مع شركة لقراءة العدادات وقطع التزويد.
صحيفة المساء التي أوردت الخبر أكدت أن الشركة الفرنسية تستعد لإدخال رقم جديد في معادلة تدبيرها لقطاع الماء والكهرباء بطنجة ويتعلق الأمر بشركة تقنية خاصة، ستكون مهمتها مراقبة العدادات ووقف التزويد عن المواطنين، وهي الخطوة التي تهدد بتفجير أزمة اجتماعية داخل “أمانديس”.
ويستعد العشرات من مستخدمي “أمانديس” للاحتجاج على هذه الخطوة، ويتعلق الأمر بنحو 70 عاملا مكلفين بمراقبة العدادات، والذين لم تقدم لهم الشركة أي ضمانات بخصوص إدماجهم في الشركة الجديدة.
ومن المنتظر أن تمتد تبعات هذه الخطوة إلى مدينة تطوان، التي يتكفل بها فقط 69 مستخدم بقراءة عددات الماء والكهرباء على مستوى ولاية تطوان ( تطوان، المضيق، مرتيل، الفنيدق، واد لو ).
وبهذه الخطوة تكون الشركة الفرنسية قد تملصت من أهم بنود عقد التدبير المفوض المراجع مع الجهات الوصية شهر يونيو 2015 والمتعلق بالفصل 27 الخاص بالمستخدمين والتكوين. وينص هذا الفصل صراحة على خلق الشركة لوظائف جديدة تبعا لنمو المرافق المفوضة على أساس برنامج توظيف مفصل يقدم سنويا، كما تتعهد الشركة طبقا لهذا الفصل بوضع برنامج سنوي ومتعدد السنوات للتكوين ولتحيين مستوى المستخدمين بهدف تحسين كفاءتهم وجودة الخدمة وظروف العمل.
وعوض أن تلتزم الشركة ببنود عقد التدبير وتعلن عن فتح مباريات التوظيف في وجه حاملي الشهادات، فإنها على العكس من ذلك تستعد لتشريد العشرات من المستخدمين المكلفين بقراءة العدادات، محاولة منها رمي كرة مشكل قراءة العدادات والأخطاء التي تصاحبها لملعب الشركة الجديدة للتهرب من التزاماتها الموقعة مؤخرا مع الجهات الوصية بمدن شمال المغرب للحد من الاحتجاجات.