أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الإسبانية التي جرت يوم الأحد الماضي 20 دجنبر 2015، على صعيد مدينة مليلية التي تتمتع بالحكم الذاتي استمرار الحزب الشعبي في التربع على أصوات الناخبين بالمدينة، بعد حصوله على الرتبة الأولى ب12.309 صوتا، متفوقا بفارق كبير من الأصوات عن الحزب الاشتراكي العمالي الذي حل ثانيا بما مجموعه 6.889.
وعلى صعيد الأحزاب الجديدة التي كسرت الهيمنة الثنائية للأحزاب التقليدية على الحياة السياسية والانتخابية، تمكن حزب اسيودادانوس الذي يمثل يمين الوسط من احتلال المركز الثالث بعد حصوله على 4.356 صوتا، فيما حصل حزب بوديموس الذي يمثل أقصى اليسار على 3.206 صوتا محتلا بذلك المرتبة الرابعة في أول مشاركة له في الانتخابات التشريعية الإسبانية.
ويبقى الرابح الأكبر ونجم هذا الاقتراع التشريعي من دون منازع، حركة “بوديموس”، وزعيمها الشاب أستاذ العلوم السياسية بابلو ايغليزياس، وقد تمكن “بوديموس” من تحقيق اختراق تاريخي في إقليم كاتالونيا، وحصل على غالبية الأصوات، بفضل دعم عمدة مدينة برشلونة آدا كولو، الناشطة السابقة في مجال الدفاع عن حق السكن للفقراء والمعدمين، ولتبنّيه مبدأ تنظيم استفتاء شعبي حول استقلال الإقليم عن الحكومة المركزية.