نفت السلطات الأمنية المغربية صباح اليوم الثلاثاء في اتصال هاتفي مع شمال بوست الخبر الذي أوردته صحيفة ” إلفارو ” الصادرة بسبتة، حول مقتل مهاجرين إفريقيين ينحدران من دول جنوب الصحراء، لقيا حتفهما اختناقا صباح أمس الإثنين بأحد الكهوف، خلال عملية الإخلاء التي قامت السلطات الأمنية المغربية للغابات المجاورة لمدينة الفنيدق والتي تعتبر الوكر الأساسي للمهاجرين السريين الأفارقة.
وأكدت ذات المصادر الأمنية أن الخبر عار عن الصحة، ولم يتم تسجيل أية حالة وفاة في صفوف المهاجرين الغير الشرعيين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عملية الإخلاء التي باشرها رجال القوات المساعدة للغابات المجاورة لمدينة الفنيدق من المهاجرين الأفارقة الذين يختبؤون داخل الكهوف، تمت بشكل جيد ودون حدوث أي مشاكل.
وكان الموقع الرقمي لصحيفة ” إلفارو ” الصادرة بسبتة قد أورد خبرا صباح اليوم عن وفاة مهاجرين إفريقيين أحدهما كاميروي الجنسية ويبلغ من العمر 24 سنة، بعد قيام رجال القوات المساعدة بإضرام النار في مخابئ المهاجرين السريين لإجبارهم على المغاردة، حيث لم يتمكن الهالكان من الخروج من مخبئهما بأحد الكهوف ولقيا حتفهما اختناقا.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية المغربية أخلت بشكل شبه كلي الغابات المجاورة لمنطقة بليونش القريبة من سبتة المحتلة من المهاجرين الأفارقة الغير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء.
واستعانت السلطات المغربية بالعشرات من رجال القوات المساعدة لإخلاء الغابات من المهاجرين. حيث تم نقل الآلاف منهم إلى جنوب البلاد، خصوصا إلى منطقة تزنيت، حيث يرتقب أن يتم ترحيلهم في وقت لاحق إلى بلدانهم الأصلية.