بقلوب خاشعة، مؤمنة بالقضاء الذي لا مفر منه، ننعي الفقيد الكبير الحاج “محمد علي” الذي اختطفته يد المنون اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر الجاري بمسقط رأسه بالمستشفى الجامعي لمدينة سبتة السليبة.
وكان الراحل أحد أعمدة النضال الوطني من أجل استرجاع مدينتي سبتة ومليلية من الاحتلال الاسباني، حيث عمل طول حياته على التعريف بملف استعمار المدينتين، كما يعتبر من أبرز المغاربة السبتيين الذين حملوا هم النضال ضد الاستعمار وفضحه في مختلف المحافل واللقاءات الوطنية والدولية، ولم يفارقه الإيمان بعدالة قضية مدينته سبتة لحظة واحدة طوال مساره النضالي الحافل بالعطاءات و التضحيات دون أن ينتظر أو يقبل تعويضا عن مقاومته ونضاله ضد الاستعمار.
ونحن إذ ننعي هذا الرجل الشامخ فإننا تؤكد أن الوطن فقد برحيل الحاج “محمد علي” وطنيا كبيرا و إنسانا متواضعا وخلوقا.
و بهذا المصاب الآليم نتقدم باسم جميع شرفاء المغرب بأصدق عبارات التعازي و المواساة لجميع أفراد عائلة الفقيد الكبير، إن لله وإن إليه راجعون.