تعرض نشطاء حقوقيون ومحامون لهجوم بواسطة أسلحة بيضاء من قبل أشخاص مجهولين، أدى إلى تدخل عناصر الشرطة القضائية والقوات المساعدة لإنقاذهم من قبضة المهاجمين .
وحسب ما أوردت يومية “الأخبار”، فقد تمكن المهاجمون من وضع سكين من الحجم الكبير في عنق إحدى الناشطات، وذلك وسط ساحة الأمم المتحدة، أول أمس السبت، فيما تعرض نشطاء آخرون للركل والرفس والسب بالكلام النابي.
وكشف محمد بوبكر المحام بهيئة طنجة في تصريح لـ “الأخبار”، أنه كان من ضمن المستهدفين، واعتبر الواقعة أمر “خطير” يشبه ما كان “ميدان التحرير” في مصر لطرد المحتجين.
وأضاف بوبكر أنه وجد نفسه محاصرا من قبل “المجهولين” الذين وصف بنياتهم الجسمانية بـ”القوية”، مشيرا إلى أنه يعرف أحدهم بشكل شخصي واصفا إياه “بولد السوق”.
وأوضح بوبكر أنه لما لمح إحدى الناشطات وهي محاصرة من قبل المهاجمين هرول في اتجاهها لمعرفة ما يجري، قبل أن يفاجأ بالسلاح الأبيض وهو موضوع على عنقها.
وحسب المتحدث ذاته، تورد “الأخبار”، فقد حدث الأمر حوالي الساعة الثامنة من مساء السبت، خلال احتجاج عشرات النشطاء بساحة الأمم على شركة “أمانديس”، قبل أن يضطر للانسحاب بعد الهجوم رفقة باقي النشطاء.
واستنكر بوبكر وقوع ذلك أمام المصالح الأمنية حيث كانت توجد بكثافة بسبب الدعوات الجديدة إلى الاحتجاج على الشركة الفرنسية، والتي لم تلق إقبالا من المواطنين هذه المرة، قبل أن يتدخل بعض العناصر لإيقاف أحد المهاجمين، فيما اتجه أحد النشطاء الآخرين إلى ولاية الأمن لتحرير محضر قضائي في الواقعة.
ومن المرتقب أن تجتمع الهيآت الحقوقية بطنجة لبحث ما جرى، خصوصا وأن عددا من النشطاء قد نبهوا إلى أن حياتهم أضحت في خطر في حال استمرار ما وصفوه بـ “البلطجة”.