في خطوة تراجعية غير مفهومة، أكد “إلياس العماري” رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أنه مستعد لسحب مبادرته التي وجهها لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة “محمد اليعقوبي” وعمدة مدينة طنجة “البشير العبدلاوي”، بخصوص المبادرة التي كان قد قام بها اتجاه ملف أمانديس إن أسيئ فهمها، خصوصا أن مبادرته حسب قوله جاءت لإيجاد حلول في الملف.
العماري الذي ترأس يوم أمس دورة استثنائية لمجلس الجهة، أكد أن ملف أمانديس ليس للمزايدات السياسية، بل يجب التعامل معه بشكل يمكننا من إيجاد حلول وإجابات حول إرتفاع فواتير الماء و الكهرباء التي أخرجت الناس للشوارع.
وأوضح نفس المتحدث أن كل ما يقال حول مقاطعة العماري لأداء فواتير الماء و الكهرباء ليس صحيحا، حيث قمت بأداء فاتورة الماء فيما استفسرت الشركة عن سر إرتفاع فاتورة الكهرباء.
هذا وكان حزب إلياس العماري “الأصالة و المعاصرة” قد أصدر في الأيام القليلة الماضية بيانا سياسيا، توصلت “شمال بوست” بنسخة منه، تطلب من ساكنة مدينة طنجة تلطيف الأجواء و عدم تصعيد الإحتجاجات، و هو البيان الذي يعتبره العديد من المتتبعين متناقضا مع البيان الأول الذي أصدره نفس الحزب وطالب فيه امانديس بالرحيل.
وتجدر الإشارة إلى كون ان العديد من المحللين السياسيين، يرى أن تغيير حزب البام لخطابه في ملف السياسي، جاء بضغط من طرف جها نافذة في الدولة، التي غضبت حسب بعض المحللين بعد ما قاطع الياس العماري الندوة الصحفية التي نظمها رئيس الحكومة المغربية “عبد الإله بنكيران” ووزير الداخلية “محمد حصاد” بمقر الولاية بمدينة طنجة عشية يوم الأحد الماضي، حيث حضر للقاء كل برلمانيي الجهة و المنتخبيين المحليين، فيما حضر فقط نائب رئيس الجهة.
شمال بوست حاولت الإتصال مرارا، برئيس الجهة “إلياس العماري” لمعرفة أسباب عدم حضوره للقاء الصحفي الذي نظم بطنجة والذي ترأسه بنكيران، وحول ما صرح به يوم أمس في مقر الجهة، إلا ان هاتفه ظل يرن دون مجيب.