مشهد دراماتيكي، هو الذي رسمته عشرات الآلاف من ساكنة مدينة طنجة، التي شاركت مساء يوم أمس السبت 31 أكتوبر من الشهر الماضي، في مسيرة الشموع الثالثة على التوالي، المسيرة التي صدعت فيها حناجر ساكنة مدينة طنجة بصوت” واحد أمانديس ارحل- لا تفاوض مع امانديس-هد شي بزاف طنجاوي ما بقاش كخاف-أمانديس أمانديس هدي طنجة مشي باريس….” في اشارة واضحة لفشل البيانات والخرجات الإعلامية للسلطات المحلية و المسؤولين المنتخبين، بشأن إيجاد حلول قد تهدأ من ثورة السلمية لساكنة البوغاز ضد أمانديس.
فبشكل تلاحمي وتضامني انطفأت أضواء المجمعات السكنية والمنازل والمحلات التجارية والمقاهي، في مختلف أحياء وشوارع طنجة الشعبية منها والراقية، معلنة ان كل فئات الساكنة رافضة اليوم الإجراءات المتخذة ضد” أمانديس”.
موقف ساكنة مدينة طنجة المطالبة برحيل أمانديس، دفعت الساكنة اليوم أن ترسم لوحة من الهيام بألوان الطيف،كانت بطلتها الأحياء الشعبية التي خرجت منذ الساعة السابعة في مسيرات حاشدة متجهة الى ساحة الأمم متحدية بذلك الجدار الأمني المتين الذي حاول ان يمنع المواطنين من وصول مكان التجمع.
فعاليات جمعوية، أكدت لشمال بوست أن عدد المتظاهرين تجاوز مائتي ألف يمثلون جل أحياء مدينة طنجة، وأكدت نفس المصادر أن بعد ثلاثة ساعات من الاحتجاج، دعى المتظاهرون كل ساكنة مدينة طنجة إلى المقاطعة التامة لأداء فواتير الماء و الكهرباء.
شمال بوست، عاينت أشكال إبداعية في مسيرة الشموع وهي الأشكال التي أعطت رونقا خاصا لهذه المسيرة السلمية التي اعتبرت من أكبر المسيرات التي عرفتها مدينة طنجة منذ سنوات.
هذا ومن المرتقب أن يعلن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” هذا اليوم عن الأشكال الاحتجاجية التي سوف تتخذها ساكنة مدينة طنجة، من أجل الضغط على الجهات المسؤولة التي أصبحت مجبرة على التفاعل مع مطالب الساكنة الداعية الى رحيل شركة أمانديس.
و تجدر الإشارة إلى أن عدوى الاحتجاج على امانديس انتقل الى المدن المجاورة “أصيلة-تطوان-المضيف-الفنيدق-مارتيل……” التي خرجت ليلة أمس الى شوارع مدنها مطالبة برحيل أمانديس.