انتقلت ساكنة طنجة من الشعارات إلى الفعل، من خلال اتخاد أشكال نضالية واحتجاجية في غاية الإبداع، فبعد ما استنفذ المواطنون كل وسائل الاحتجاجات المتمثلة في وضع الشكايات والمشاركة في الوقفات والمسيرات عمد رجل في الخمسينيات من عمره إلى قطع تزويد الماء والكهرباء على منزله، حيث لف على رقبته حبل الإعدام مربوط في عداد الماء والكهرباء.
خطوة هذا الرجل الذي انضم بالمحتجين بحي بير الشيفا، تخفي إشارات بليغة كون أن المواطنين نفذ بهم الصبر، الشيء الذي دفع العديد منهم إلى رفع لافتة “مناضل حتى الموت” في إشارة، أن ساكنة طنجة لن تهدأ حتى يتم رحيل شركة امانديس.
ذاكرة الطنجاويين مازالت راسخة بشعارات الحراك الشعبي لسنة 2011،حينما كانوا يرفعون شعار الشعب يريد إسقاط الفساد، والفساد اليوم يمثلونه في الشركة الاستعمارية حسب أقوالهم، الشيء الذي دفعهم إلى رفع شعار الشعب يريد “إسقاط امانديس”.
كما قام السكان بحي المجد بالعوامة المحتجون بإقامة صلاة الجنازة على امانديس، أمام مقر الشركة بهذا الحي، حتى تبرز الصورة ان المقر مغلق جراء احتجاجات ساكنة مدينة طنجة.