أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء بجماعة الملاليين، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الملعب الكبير لتطوان، بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم.
ويعكس هذا المشروع، الذي يشكل جزءا من البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقطاع الرياضة، المحفز للاندماج والتماسك الاجتماعي وتنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفردية.
وسيستجيب هذا الملعب الذي سينجز على مساحة 36 هكتار، للضوابط الدولية ولمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). حيث سيتم تجهيزه بمعدات تكنولوجية متطورة تستجيب للضوابط الدولية في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وتم تصميمه وفق تصور هندسي مبتكر وحديث يتيح الاستغلال الأمثل للفضاءات من أجل تدبير سلس لدخول وخروج المشجعين والزوار.
وستشتمل هذه البنية الرياضية المزمع إنجازها، والتي ستبلغ طاقتها الاستيعابية 40 ألف و410 مقعد، منها 400 مقعد مخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على ملعب رئيسي، وأربعة ملاعب للتدريب، ومنصة رسمية، وفضاءات للاعبين والحكام، ومركز للصحافة، ومرافق للإدارة والفيفا.
وسيشكل الملعب الكبير لتطوان، الذي سيشتمل أيضا على قاعات للعلاجات الأولية، ومركز طبي، وقاعة للندوات، ومقاهي ومطاعم، ومحلات تجارية، ومواقف للسيارات، وفضاءات خضراء، فضاء ملائما لتنظيم أنشطة وتظاهرات رياضية من مستوى عال. وسيكون هذا الملعب من الجيل الجديد، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، والمجلس الإقليمي لتطوان، بمثابة فضاء للتدريب والتكوين كفيل بتحفيز بروز مواهب جديدة في صفوف الأجيال الشابة في مجال لعبة كرة القدم.
ويأتي هذا المشروع أيضا لينضاف لمختلف الأوراش المهيكلة التي تم إطلاقها على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة والرامية إلى جعل هذه الجهة قطبا بامتياز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.