“استعمال المال لشراء الذمم والحياد السلبي للسلطة المحلية أفسد الانتخابات الجماعية بتطوان ” كانت أهم الإشارات التي أطقلها عبد اللطيف بوحلتيت الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال الندوة الصحفية التي عقدها الحزب أمس الإثنين للتطرق لأهم ما عرفته الانتخابات الجماعية المنصرمة ومستقبل الحزب بتطوان في ضوء الانسحابات التي عرفها قبيل انتخابات 4 شتنبر، والإجراءات التي ستتخذها الكتابة الإقليمية لترتيب البيت الاتحادي.
وأكد بوحلتيت على كون النتيجة التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات المنصرمة لم تكن مرضية لكنها كانت مقبولة بالنظر للتصدع الذي عرفه الحزب والانسحابات التي قام بها بعض مناضليه الذين فضلوا الترشح باسم أحزب أخرى أو دعمها خلال الحملة الانتخابية وهو الأمر الذي دفع الكتابة الإقليمية إلى إصدار قرارات الفصل في حقهم لكونهم لم يعملوا على تقديم استقلالات مكتوبة للحزب قبل واكتفوا بالإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي اعتبره ” بوحلتيت ” غير مقبول لكون الحزب مؤسسة قائمة بذاتها وتتعامل وفق القوانين الأساسية والداخلية ولا تتعامل مع منشورات ” الفايسبوك “.
من جهته أشار الأستاذ ” كمال مهدي ” وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي خلال استحقاقات 4 شتنبر 2015 على أن الحزب ورغم الهزة التي تعرض لها قبيل الانتخابات إلا أنه استطاع لملمة صفوفه وراهن على وجوه شابة وأخرى تترشح لأول مرة وأثبت فعلا أنها جديرة بالثقة التي حظيت بها وأن المقاعد الخمسة المحصل عليها كانت نتيجة التضحيات التي قام بها جميع المناضلين من داخل البيت الاتحادي وأنه شخصيا تحمل مسؤولية ترأس اللائحة للحفاظ على هيبة وتواجد الحزب بالمدينة في الوقت الذي كان يراهن المنسحبون على هزيمة وسقوط مدوي للحزب.
وكانت أهم القرارات التي خرجت بها الكتابة الإقليمية مباشرة بعد انتخاب رئيس حضرية تطوان هو التأكيد على أن الحزب الذي اختار صف المعارضة عن قناعة سيمارسها وفقا للالتزام الذي قطع على نفسه بالدفاع عن مصالح الساكنة والأحياء المهمشة، وبكونه سيمارس هذه المعارضة بكافة الوسائل التي تتيحها القوانين الدستورية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وبخصوص ترتيب البيت الداخلي أكد ” بوحلتيت ” على كون الكتابة الإقليمية مشغولة حاليا بوضع برنامج لإعادة تجديد هياكل الحزب بما فيها الكتابة المحلية والشبيبة والقطاع النسائي والنقابي، مشيرا كذلك إلى كون حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يمرض لكنه لا يموت لأن حزب بنبركة لم يبني أسسه على تواجد أو انسحاب شخص أو شخصين وإنما هو مؤسسة دائمة الوجود.