أمام فشل أحزاب الحكومة في الخروج باتفاق يقضي بتفعيل التحالف الحكومي على مستوى انتخابات الجماعات المحلية، بسبب تعنث ” صلاح الدين مزوار ” رئيس التجمع الوطني للأحرار ورفضه قبول الخضوع لمنطق الأغلبية للتحالف في مجموعة من المدن، وعلى رأسها تطوان.
يتجه حزب العدالة والتنمية للبحث عن تحالفات جديدة خارج الأغلبية الحكومية لإنقاذ نفسه من الورطة التي وجد نفسه فيها رغم احتلاله الرتبة الأولى في العديد من المدن سواء على مستوى الانتخابات الجماعية أو الجهوية، بعد أن وضعت أحزاب المعارضة هي الأخرى خطوطا حمراء في وجه التحالف مع إخوان ” بنكيران “.
الوضع الذي وجد عليه حزب العدالة والتنمية نفسه بفشل تفعيل التحالف الحكومي، دفعه إلى إصدار بلاغ أكد فيه عدم استبعاد إمكانية التحالف مع باقي الأحزاب الوطنية الراغبة في ذلك”، في إشارة صريحة منه إلى رغبة المصباح في فتح باب التحالف مع أحزاب المعارضة، خصوصا، الاستقلال والاتحاد الاشتراكي.
ويبدو أن حزب العدالة والتنمية سيجد صعوبة بالغة في إقناع الأحزاب الوطنية بالمعارضة ” الاستقلال والاتحاد الاشتراكي ” بالتحالف معه في المدن التي يحتل فيها المرتبة الأولى مثل تطوان، ويحتاج إلى حلفاء جدد لتشكيل الأغلبية المسيرة، خصوصا وأن أحزاب المعارضة مجتعمة ( الأصالة والمعاصرة – الاستقلال – الاتحاد الاشتراكي – الاتحاد الدستوري ) كانت قد أصدرت بيانا مشتركا اعتبرت فيه التحالف مع حزب ” بنكيران ” خطا أحمر احتجاجا منها على ما أسمته التجاوزات التي قامت بها الحكومة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة.
وسبق لشمال بوست أن أشارت في مقالات سابقة إلى أن رشيد الطالبي العلمي قد نجح في إقناع كل من حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بتطوان في تشكيل تحالف يمكنه من ترأس حضرية تطوان، وهو الأمر الذي سيصعب من مأمورية ” إدعمار ” في نسف هذا التحالف والمراهنة على الأحزاب الوطنية من داخل المعارضة.