فشل الاجتماع الثالث الذي كان مقررا أمس الثلاثاء ين الأغلبية الحكومية ( العدالة والتنمية – الأحرار – الحركة الشعبية – التقدم والاشتراكية ) في الوصول إلى اتفاق يقضي بتفعيل التحالف الحكومي على مستوى الانتخابات الجماعية.
آخر اللقاءات، انتهى يوم أمس، وخرج فيه قادة الأغلبية ب”صفر” اتفاق، والسبب “تعنث” مزوار، ورفضه قبول الخضوع لمنطق الأغلبية للتحالف في مجموعة من المدن، وعلى رأسها تطوان.
مصادر إعلامية وطنية أكدت أن التصريحات الصادرة عن صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار بشأن “إمكانية تحالفه مع المعارضة”، خارج مع تم الالتزام به في إطار الأغلبية، لم يكن مجرد كلام في الهواء، فاختيار مزوار إطلاق هذه التصريحات، يوما بعد اعلان نتائج استحقاقات 4 شتنبر، وإصراره على أن يكون ذلك قبل اجتماع الأغلبية، بحيث كان هو وراء تأجيل انعقاد لقاء قادة الأغلبية الى ما بعد “رسالته المبطنة” في الندوة الصحفية التي عقدها كان “مدروسا”، وهو ما تأكد بعد “فشل” ثلاث لقاءات متتالية لقادة الأغلبية لتدبير قضية التحالفات.
وكشف بلاغ صدر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن فشل المفاوضات الجارية. وسارع حزب العدالة والتنمية إلى إصدار بيان أكد فيه عدم استبعاد إمكانية التحالف مع باقي الأحزاب الوطنية الراغبة في ذلك”، في إشارة صريحة منه إلى رغبة المصباح في فتح باب التحالف مع أحزاب المعارضة، خصوصا، الاستقلال والاتحاد الاشتراكي.
إلى ذلك، كشف موقع اليوم 24، أن رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، متشبث برئاسة بلدية بلدية تطوان، ولم يوافق على رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو ما فسره المصدر بمحاولة الطالبي العلمي تفادي مواجهة مباشرة مع إلياس العماري، القيادي النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة.
من خلال معرفتي بخبايا أمور الشأن المحلي بتطوان، وباستقراء التجارب السابقة للمجالس التي تناوبت على تدبير الشأن المحلي، أعتقد أن أمر تسيير شؤون البلدية خلال الست سنوات القادمة يجب أن يؤول لحزب العدالة والتنمية بالتحالف مع كل من حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، وإذا كان ما يقف حجرة عثرة أمام هذا التحالف يتمثل في معارضة أغلب الاحزاب تزكية إدعمار ليقود سفينة البلدية، فالحل لهذا الإشكال يمكن حله عبر تزكية حزب العدالة والتنمية لوكيلة اللائحة النسائية لتولي مهام رئيس المجلس وإزاحة إدعمار من كل مناصب المسؤولية، ومن ثمة اقتسام مقاعد النواب بين الاحزاب الثلاث المتحالفة، وبذلك سيتمكن هذا التحالف من إزاحة المتسلط والاناني الطالبي العلمي الذي لا يريد إلا إعادة الاعتبار لنفسه بعد كل ما أصابه خلال التجربة السابقة، وكذا إزاحة إدعمار الذي لا يحظى بالشعبية سواءئ لدى الساكنة أو الاحزاب، وأؤكد على أن أمر تزكية وكيلة اللائحة النسائية لتقلد مهام رئيس المجلس قانوني 100\100.