Web Analytics
الرياضةمقالات الرأي

الجانب النفسي في مباراة سموحة ودلالات غياب المايسطرو

يعلق المغرب التطواني كل آماله في التأهل إلى المربع الذهبي لأبطال إفريقيا على نتيجة لقائه يوم الأحد 23 غشت ضد فريق سموحة المصري. لذا يجب الانتباه من قبل الطاقم التقني واللاعبين على حد سواء أن هذا الصنف من المباريات مداخله نفسية بالدرجة الأولى حيث الجانب التكتيكي والبدني يعتبران من قبيل روتينيات العمل اليوم للفريق.

ولماذا الحديث عن الجانب النفسي بالضبط؟ لأن هذه المباراة ببساطة تحسم تأهل بطل المغرب وممثله الوحيد إلى نصف نهاية الدوري، إنه لقاء تأهل بطعم النهاية. واستنادا إلى ذلك فإن درجة التحفيز النفسي الملائمة للاعبين في هذا النزال بالذات تكتسي أهمية قصوى، حيث لاينبغي أن يلعب لاعبو الماط بحماس زائد ولابتخوف واحتراز مفرطين، وتلك معادلة صعبة في ظل أجواء الحماس والانفعال التي ستهيمن حتما على الملعب.

وينبغي أن تتذكر جميع المكونات أن الفريق المصري الذي ننازله، وإن كان بالفعل مصنفا حلقة أضعف في المجموعة في نظر المحللين، بالعودة إلى مستوى اللعب الذي يقدمه، وإلى ترتيبه في المجموعة، وكذلك باعتبار واقع ومشاكل كرة الشقيقة مصر التي تعيش حالة طوارئ عامة. فكل هذه المعطيات الأساسية، لاتنفي كون سموحة يبقى الفريق الوحيد الذي استطاع أن ينتصر على المغرب التطواني من بين فرق المجموعة إلى حدود الساعة ويسجل عليه ثلاثة أهداف في مباراة واحدة بغض النظر عن الطريقة الغريبة والساذجة التي تم بها ذلك.

ومن جهة أخرى، فإن التركيز على الإعداد النفسي والذهني للاعبين يقتضي أصلا نسيان مباراة سموحة بالإسكندرية، وعدم الاعتماد على كوننا كنا منتصرين بهدفين لصفر إلى حدود الثلث الأخير من المباراة، وأن نتماهى مع كون أن فريق المغرب التطواني خسر ذلك اللقاء بفعل عاملي اللياقة البدنية وتكتيك المدرب فقط دون أن نعترف أن للخصم لاعبون يشكلون ملامح مضيئة على مستوى خط هجومه، حيث تلك المنطقة بالذات تحتاج إلى مزيد من التحصين والانسجام ومنح المدافعين أبرهون والخلاطي فرص اللعب المتكرر لتحقيق التفاهم والانسجام وتصحيح وضعيات التموقع ، عوض الضغط عليهما وإلقاء اللوم باستمرار.

وفي الاتجاه ذاته، فإن لكل مباراة خصوصيات محددة وحظوظ فريق سموحة المصري حسابيا مازالت قائمة، وإن كانت معقدة للغاية بل وترتبط وثيقا بحدوث مالايمكن أن نتصوره نحن كتطوانيين في مباراة الأحد بسانية الرمل وبنتائج اللقاعات الأخرى ذات الصلة بالمجموعة. ومن العوامل المؤثرة في هذه المقابلة الحاسمة أيضا، الغيابات والإصابات،حيث عقوبة أحمد جحوح بسبب الإنذارات سيكون لها بالغ الأثر على ملامح الفريق التطواني في اللقاء. قيمة أحمد جحوح تكمن في منحه الثقة والتوازن للفريق، وعليه تنبني كل عمليات استرجاع الكرة والتحول والانتقال إلى الهجوم عبر بناء الهجمة المنظمة، كما أن اللاعب بلغ مرحلة متقدمة من النضج برأي كل المتتبعين تفوق من خلالها على نفسه أولا وعلى آراء الكثيرين بخصوص تدهورمستواه وأفول نجمه، إذ يوقع اللاعب فترة بريق تؤهله لإغراء كبريات الفرق الوطنية والأجنبية للتعاقد معه رغم تجربته الخليجية السابقة السيئة.

ومما يضاعف سطع نجم جحوح مؤخرا في الفريق، استغلاله الجيد لأفضل مؤهلاته التقنية المتمثلة خاصة في لعب اللمسة واللمستين بأناقة، والقراءة السريعة والذكية لأوطوماتيزمات الخصم ونواياه التكتيكية، والشروع في استرجاع الكرة بدون ارتكاب للأخطاء إلا عند الضرورة. فيما تعتبر قوته الضاربة قذفاته القوية المباغتة والمركزة من مسافات بعيدة، وهوالسلاح الذي يؤهله أن يكون سيد الكرات الثابثة في الفريق.

ورغم أن الكرة لاتؤمن بالمطلق، تبقى كفة المغرب التطواني في الفوز بهذا اللقاء هي الأرجح بفعل مسوغات الأرض والقرب من تحقيق الطموح والإنجاز التاريخي ، خاصة وأن اللاعبين متشبثين بفرصتهم الكاملة في أن يصبحوا طلائع إفريقيا المسلطة عليهم أضواء الكاميرات الدولية وعيون التقنيين عبرالقارات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى