أعلن الدكتور المصطفى بعجي مدير مستشفى الأمراض العقلية والنفسية “الرازي” بتطوان استقالتهمن حزب القوات الشعبية على إثر ما اعتبره أوضاع تنظيمية أصبح يتخبط فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أسابيع قليلة قبل إجراء الانتخابات الجهوية والمحلية للرابع من شتنبر القادم، وعلى خلفية موجات الاستقالات الفردية والجماعية التي قدمها اتباعا مناضلون، مثلوا الذاكرة التاريخية للحزب وانتشاره الواسع بالمدينة، وكرسوا أسماءهم راسخة في وصول الحزب إلى تسيير الشأن الجماعي للمدينة عبر سمعتهم المحفوظة في كل الأوساط وتضحياتهم الجسام، ووطدوا علاقات متينة مع كل مكونات المجتمع التطواني ومؤسساته العمومية والخاصة والساكنة بكافة شرائحها الميسورة والمحرومة على حد سواء.
وأضاف “بعجي” في استقالته يؤسفني، بصفتي عضوا لمجلس فرع الحزب بتطوان، أن أعلن استقالتي من فرع الحزب ،على خلفية هذه النظرة الضيقة السائدة والمكرسة في هياكله التنظيمية. وأن أفك ارتباطي نهائيا مع الحزب الذي اخترته بوعي ونضج ومسؤولية، إزاء هذا النزيف المترتب عن أساليب الإقصاء وانحسار الرؤية ، وغياب النقاش والتفاوض الديمقراطيين، وتغليب المصالح الضيقة والشخصية، ومسلكيات التحكم في هندسة لائحة الحزب الانتخابية للاستحقاقات المقبلة. تلك الممارسات التي ينهجها الكاتب الإقليمي للحزب ودائرته الضيقة ممن أخطأت القيادة المركزية للحزب إسنادهم تدبير شؤون هذه المرحلة،واستغلوا الثقة الممنوحة لهم دون قيود أوحدود ، لإجهاض سنوات ست من الانفتاح والتوسع والاستقطاب وتمتين جسور العلاقات مع المؤسسات والفاعلين بالمدينة ، ولدفع عدد من المناضلين التاريخيين بدورهم إلى فك الارتباط بحزبهم التاريخي الاتحاد، أو إنهاء مسارهم السياسي، أو إلى الالتحاق الجماعي بأحزاب سياسية تدرك وزنهم ، وتقدر سمعتهم وقيمتهم المضافة في المشهد الحزبي بالمدينة.
