Web Analytics
غير مصنف

اسريحن يسرد في استقالته أسباب الانسحاب من الاتحاد الاشتراكي

أوضح نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والعضو السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “عبد الواحد اسريحن” الأسباب التي دفعته للانسحاب من حزب الوردة وتقديم استقالته منه في رسالة وجهها الى الامين العام للحزب وعممها على وسائل الاعلام الرقمي.

واعتبر “اسريحن” أنه كان مجبرا على أن تقديم استقالته من هياكل حزبه التاريخي المناضل وكل تنظيماته الموازية، بالأسى والأسف والامتعاض والاستياء، في ظرفية دقيقة تطبع المشهد السياسي العام بالبلاد، وتصوغه منعطفا مفصليا في مسار الحزب، جعلته بكل شرف ومسؤولية – بعد سكتته القلبية قبل الانتخابات الأخيرة- ، وعلى امتداد ست سنوات الأخيرة صرحا ممتد الجسور الاجتماعية والثقافية مع مؤسسات وهيئات وجمعيات وساكنة نشيطة بمدينة تطوان، مشتغلا ومنشغلا بإفراط على قضايا الناس إلى جانب سبعة مناضلين.

وأضاف “اسريحن” : ساهمنا بمجموعة لاتتعدى سبعة أعضاء في المجمل في إحياء حزب شارف الانهيار الكامل والانقراض المخزي ، وعانى الهجر والخذلان من قبل من تركوه على بعد أسبوعين فقط عن الانتخابات الجماعية لسنة 2009 تحديدا ، وتم تفريغه من الناس ومن المحتوى الحامل لهموم الساكنة وتطلعات المدينة إلى تواجد حزب ألفته المدينة مقاوما لصنوف الظلم والتهميش والإقصاء ، معبرا عن صوت الفقراء والمثقفين ، محتضنا لمشاريع المقاولين ومستجيبا لتطلعات التجار الصغار والكبار. كما اعتادته المدينة متواجدا في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، ضميرا صارخا من داخل المؤسسات التمثيلية ومن خارجها.

واستمر “اسريحن” في سرد أسباب استقالته قائلا : وبمرارة المناضل المطعون في الظهر، أسترجع معكم السيد الكاتب الأول والرأي العام المحلي بتطوان شاهد عيان على تلك اللحظة الفارقة لانتخابات 2009، حيث اضطررت إلى جانب ثلة من المناضلين الأشراف تكوين ثلثي لائحة الحزب من موظفي قطاع التبغ إضافة إلى أطباء ومهندسين ومحامين ومقاولين صغارنسجوا لحظة وفاء وترشحوا ترشيحا نضاليا في مواقع متأخرة حفاظا على حزب تجذر تاريخيا في حركية النضال المغربي والتزم بالدفاع اللامشروط على القضايا المطلبية للمجتمع وللقطاعات التي ينتمون إليها، وبالمقابل السيد الكاتب الأول رحل أباطرة الانتخابات في الحزب، وتخلى عنه المسكونون بحكمة تنظيمه والتنظير له، ورفضوا حتى الترشح باسمه، تقديرا منهم أننا نخوض معركة انتخابية خاسرة محسومة لطواحن الانتخابات وديناصوراتها الموزعة بين الأحزاب والفقهاء المتوغلين باسم الخطاب الديني في الشعب وأن الفاعل الأوحد والمتفرد فيها هو المال والفساد..  نعم السيد الكاتب الأول المحترم، والرأي العام بتطوان شاهد عيان، خضنا انتخابات 2009 بنفس نضالي متأصل، في ظروف مادية مزرية عانى منها الحزب، اعتمدنا نسخ المطبوعات، وللحقيقة التاريخية ومن أجل نشر وترسيخ ثقافة الاعتراف بطبيعة العمل والانخراط النضالي، أنفق مدير حملة الفقراء الحقوقي والمناضل الحزبي الأستاذ المحامي مصطفى اولاد منصور من ماله الخاص على دعاية الحزب وتجمعاته، فيما ترشح أيضا في آخر لائحة الحزب رغم شعبيته الممتدة المناضل عبد القادر مجوط، علاوة على أن نقيب المحامين الأستاذ نورالدين الموسوي ساهم في هندسة لائحة الحزب الانتخابية، في حين مولت عائلته مايناهز 80 في المئة من مصاريف الحملة الانتخابية. . واستطاع الحزب بإمكانياته شبه المنعدمة وبوجوه مناضليه السبعة وسمعتهم في الشارع التطواني ، وبفضل تواجد أرواح طاهرة صادقة النوايا ملتفة حول النضالات التاريخية للقوات الشعبية، مدعومة من ساكنة أحيائها ومحتضنة في مجالاتها المهنية ، أن يخترق حملة حارقة هيمن عليها لوبي ضباط الانتخابات، وأن يحقق العتبة التي منحته إمكانية تشكيل تحالف مع حزب العدالة والتنمية والمساهمة من موقع الأغلبية في تسيير الشأن العام للجماعة الحضرية بتطوان استنادا إلى التوجيهات المركزية والاستراتيجية للحزب.

واستطرد قائلا : وفي هذا المنحى السيد الكاتب الأول ، وتاريخ المدينة يوثق لهذه المرحلة، لقد تحملت وحدي طيلة ست سنوات أعباء ومهمات نسج علاقات ممتدة موصولة ووطيدة مع هيئات ومؤسسات المجتمع المدني ومع مكونات المحيط السوسيواقتصادي والثقافي ومع كافة الجمعيات والأندية الرياضية من أجل تعزيز مكانة الحزب وترسيخها وإعادة صياغة علاقته مع الساكنة وقضاياها واحتياجاتها الملحة من موقعي كنائب رئيس الجماعة الحضرية. . وحافظت بذلك رغم كل المناورات والمؤامرات والدسائس والمناوشات التي كانت تحاك لتفكيك التحالف سواء من قبل مناضلي الحزب سامحهم الله أومن قبل أشخاص ذاتيين في معارضة المجلس خبروا تخريب التجارب الجماعية وتدميرها من الداخل قبل أن تنتهي صلاحية المجلس. تصديت من موقع مسؤوليتي الحزبية أولا طبقا لتوجيهاتكم السيد الكاتب الأول، ومن زاوية الحفاظ على شرعية التحالف وتكتيكات الحزب واستراتيجياته السياسية في هذه المرحلة، ضدا على كل النوايا التدميرية المعلنة والخفية. السيد الكاتب الأول المحترم والرأي العام شاهد عيان: في ظرف قياسي استطاعت مجموعة المناضلين أن تقود معركة إعادة الحياة داخل مؤسسة حزبنا، عبر إرساء الهياكل والتنظيمات الموازية المسؤولة والقانونية، أعدنا تاسيس فرع الحزب من جديد واعتبرناه حزبا لكل الاتحاديين: من تخلوا عنه في لحظات دقيقة، ومن جمدوا نشاطهم نتيجة حالة يأس أو إحباط، أو من فقدوا الثقة في قدرته على الاستمرار والمقاومة إضافة إلينا نحن من تبقى راسخا على العهد مؤمنا بتجاوز الصعوبات، كما أسسنا شبيبة الحزب واستقطبنا إليها طاقات حيوية وشابة وأرسينا قطاع المرأة الاتحادية منفتحا على نساء المدينة وحركاتهن.. وفي انتخابات 2011 توجت الرؤية الاستراتيجية للسبعة المتبقين بحصول الحزب على مقعد برلماني عن إقليم تطوان.

وختم “اسريحن” سرده لأسباب استقالته قائلا : السيد الكاتب الأول المحترم ، مكونات الرأي العام بالمدينة : لقد حاول كاتب الفرع ، نقيب هيئة المحامين بتطوان الأستاذ نورالدين الموسوي أحد صناع الرؤية الاستراتيجية العامة للحزب على امتداد ست سنوات خلت بمدينة تطوان أن يوحد الاتحاديين والاتحاديات حول أرضية صلبة لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، تستثمر كل المكتسبات التي تحققت على عهد تجربة الحزب في تسيير شؤون الجماعة الحضرية أولا وتراعي الطاقات الدينامية التي أصبحت تزخر بها الهياكل الجديدة للحزب وتنظيماته الموازية، ومجموعة المناضلين المندمجين في الحزب، وتستحضر بالأساس التفاف ساكنة المدينة حول وجوه ومناضلين حزبيين يتمتعون بشعبية منقطعة النظيرفي أوساط الساكنة ، استطاعت أن تمؤسس علاقات متينة مع مؤسسات المجتمع وقواه الحية..

وأنهى “اسريحن” استقالته بسرد الظروف الداخلية والشخصية التي أدت إلى قراره بالانسحاب من حزب القوات الشعبية والتي ختمها ب”” وأنا أقدم استقالتي في ظروف نفسية عصيبة من حزب منحني التكوين والتربية ومنحته التجذر والانتشار الواسع والمصداقية في المدينة والجهة ، تجدونني متشبثا بصداقتي وعلاقتي المتينة بأصوات استاءت من تردي أوضاعنا الحزبية واقف لها احتراما لاختيارها الاستمرار والمقاومة إلى حين بلوغ التطهير الأسمى من مثل الأساتذة المناضلين نورالدين الموسوي ومصطفى أولاد منصور وعبد القادر مجوط ومحمد أرحو والعربي الزكاري والمناضلتين حفيظة الشعرة وسعاد بن عدي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى