شهدت ورشة الميكانيك بغرسة الإدريسي بالقرب من المحطة الطرقية بتطوان عشي اليوم الأحد 19 يوليوز 2015 إعادة تمثيل الجريمة التي راح ضحيتها شاب يسكن بحي طويبلة على يد الجاني المدعو ” هشام . أ ” الذي تم اعتقاله بمدينة خنيفرة مساء يوم أمس الجمعة 17 يوليوز الجاري.
وفي معطيات جديدة حول الحادث أفادت مصادر أمنية لـ ” شمال بوست ” أن سبب القتل يعود إلى الخلاف الذي وقع بين الضحية والجاني بسبب ممارسة هذا الأخير الشذوذ الجنسي على عدة أشخاص، واكتشافه من طرف الضحية الذي بدأ في ترويج الخبر بين أصدقائهم ومعارفهم.
وأفاد الجاني في البحث التمهيدي معه إلى أنه طلب من المجني عليه مرافقته إلى مكان الحادث لانتقاء بعض معدات السيارات،حيث كشف له عن علمه بما يروجه عنه، مما تسبب في نشوب عراك بين الطرفين، حيث سل المجني عليه سكينا محاولا الدفاع عنه نفسه من ضربات الجاني الذي تمكن من إسقاطه من يده وشرع في ضربه في صدره وأنحاء من جسمه حتى فارق الحياة.
وأضاف الجاني أنه قام بوضع المجني عليه بعربة حديدية ” برويطا ” ولم يجد أي مكان لإخفاء معالم جريمته سوى إلقاء الجثة في البئر المغطى بغطاء حديدي، مما صعب من إيجادها طلية هذه المدة، إلى أن تم اكتشافها الأسبوع الماضي.
وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان قد حددت هوية القاتل بعد توصلها بنتائج التحليلات التي بعث بها المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء، والذي حدد تاريخ الوفاة وهوية وجنس الضحية، حيث باشرت أبحاثها في محيط الجريمة، ليتم تحديد هوية المتهم الذي غادر ورشة الميكانيك أسابيع معدودة بعد إقترافه جريمته.
وكشفت نتائج التحليلات على أن تاريخ الوفاة تعود إلى مطلع سنة 2014 و هو نفس التاريخ الذي يتوافق و مغادرة المتهم هشام، المنحدر من منطقة أكلموس بإقليم خنيفرة، ورشة الميكانيك المتواجدة بغرسة الإدريسي بالقرب من المحطة الطرقية بتطوان، حيث كان يعمل مكانيكيا، وتربطه علاقة صداقة بالهالك،حيث كان يتردد على الورشة من أجل قضاء بعض الأغراض المهنية، والذي توارى عن الأنظار أسابيع قبل مغادرة الجاني العمل .