فجر خمسة مستشارين جماعيين بحضرية تطوان قنبلة من العيار الثقيل، في وجه رئيس الجماعة الحضرية ” محمد إدعمار ” المحسوب على حزب العدالة والتنمية، عندما اتهموه بمحاولة استغلالهم والتواطئ معه بهدف ضرب حزب معين خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، وسد الطريق أمامه لاستعادة رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان.
ووجه كل من ” محمد الحسيوتي، محمد الأفاقي، محمد العزوزي، عبد السلام السعدي، عبد الكريم الشرقاوي ” استقالتهم لكل من باشا مدينة تطوان والمنسق الإقليمي لحزب العهد، يعلنون فيها رحيلهم عن حزب نجيب الوزاني بعد استقالة المنسق الإقليمي ” محمد الشرقاوي ” وأعضاء آخرين.
واتهمت ذات الوثيقة التي حصلت شمال بوست على نسخة منها والتي توصل بها باشا المدينة ” محمد إدعمار ” بكونه طلب منهم البقاء داخل الحزب الذي لا يملك أية حظوظ في الانتخابات القادمة، مقابل دعم لائحتهم، بالقول ” كما نشير إليكم إلى أن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد إدعمار قد اقترح علينا البقاء داخل الحزب وخوض الانتخابات الجماعية تحت يافطته، مقابل دعمه الكامل للائحة، بهدف ضرب حزب آخر منافس له في الانتخابات القادمة ” حيث أجمع كل المراقبين على أن الحزب المعني هو التجمع الوطني للأحرار المنافس القوي لحزب العدالة والتنمية.
ووجه المستقيلون الخمسة صفعة موجعة لرئيس حضرية تطوان عندما أكدوا رفضهم التام لمطلبه واتخاذهم ” كذراع ومطية لضرب فريق سياسي من طرف فريق سياسي آخر، ورفضنا مطلب رئيس حضرية تطوان بدعم لائحة ” العهد “.حسب نص الاستقالة.
ووفق معطيات حصلت عليها شمال بوست فإن وجهة المستشارين الخمسة ستكون على نفس مسار المنسق الإقليمي لحزب العهد ” محمد الشرقاوي ” الذي أشارت تقارير صحفية إلى عودته لحضن حزبه السابق التجمع الوطني للأحرار إلى جانب رشيد الطالبي العلمي.
وتعد هذه التهم التي وجهها المستشارون الخمسة بمثابة ضربة موجعة لمحمد إدعمار الذي كان يريد التحكم في المشهد الانتخابي بالمدينة، للحفاظ على موقعه كرئيس لحضرية تطوان لولاية جديدة، ومحاولة استغلال ورقة حزب العهد لتشتيت الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها حزب الحمامة، الذي سيتقوى موقعه لا محالة بعودة صقور الانتخابات لصفوفه.