بلاغ للرأي العام الشبابي بتطوان
اجتمع يوم السبت 11 يوليوز 2015 في افطار جماعي على شاطئ البحر، مجموعة من الشبان ينتمون لأحزاب مختلفة (الاتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار، الاصالة والمعاصرة) إضافة الى شبان غير منتمين، حيث تم تدارس وتحليل الوضع السياسي بتطوان والوطن عموما، كما تمت مناقشة سبل الرقي بالعمل السياسي والمساهمة في إعادة الثقة للمواطنين في العمل السياسي والحزبي. كما لم يفت المجتمعين مناقشة دور الشباب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة وضرورة النضال من أجل إشراك أبناء وبنات جيلهم في مقدمة اللوائح الانتخابية الجماعية.
وبعد نقاش مستفيض استحضرت فيه الظرفية الاجتماعية والسياسية الوطنية التي يطبعها عدم استقرار اجتماعي وعزوف سياسي وانعكاس ما تشهده دول عربية واقليمية من تحولات أخذت طابعا دمويا في الكثير من النماذج على بلدنا، وبعد استحضار التهديدات الارهابية التي يعرفها بلدنا واستمرار نزيف الشباب الملتحق بجبهات القتال في العراق وسوريا رغم الجهود الجبارة التي تبدلها مختلف المصالح الامنية والتي ستبقى غير كاملة ما لم توازيها جهود حزبية وجمعوية مماثلة… كما لم يفت الشباب المجتمعين التطرق إلى أزمة استمرار نفس الوجوه الانتخابية في مراكز القرار سواء الحزبي أو في التسيير الجماعي، وكيف تساهم هذه الوجوه في تعميق العزوف السياسي وتدني المشاركة الانتخابية وفتح المجال لوجود أغلبية المواطنين وفي مقدمتهم الشباب خارج أي تأطير حزبي أو سياسي وغير معنيين بالتسيير الجماعي والشأن المحلي، كما يؤدي هذا الاستمرار إلى تكريس وتنوع عمليات الفساد ونهب وهدر المال العام والاغتناء غير المشروع وظهور شريحة من الانتهازيين والوصوليين الذين حولوا من جانبهم التسيير الجماعي والاستحقاقات الانتخابية إلى مجرد مناسبات للسمسرة والتوسط في الرخص والخدمات وبيع الاصوات…
وفي تقييم للوضع العام الذي تمت مناقشته بالتحليل والتشريح اعتبر أغلب الشبان المجتمعين أن استمرار الوضع السياسي بجموده الحالي واستمرار نفس الوجوه الانتخابية في تدبير الشأن العام لن يكون في مصلحة الوطن وستكون له انعكاسات خطيرة مستقبلا على أمن واستقرار المغرب عموما، مما يستدعي تظافر جهود الغيورين على هذا الوطن وفي مقدمتهم النخب الشبابية المطالبة حاليا بضرورة النضال من أجل اعادة الاعتبار للعمل السياسي والحث على المشاركة السياسية وقطع الطريق على الانتهازيين والوصوليين وفضح الفاسدين ورموز نهب وهدر المال العام.
وفي الختام خلص الشبان المجتمعون إلى ضرورة استمرار التواصل والنسيق بين النخب الشبابية الحزبية والجمعوية كما أكد الجميع على ضرورة الانفتاح ودعوة باقي شباب الاحزاب والجمعيات الذين تعذر حضورهم أو الاتصال بهم في اللقاء الشبابي الاول.. كما اتفق المجتمعون على ضرورة النضال من أجل تشبيب مقدمة اللوائح الانتخابية وفرض هذا الامر على مختلف الأحزاب بتطوان بالطرق والوسائل التي سيتم الاتفاق عليها مستقبلا.. واتفق المجتمون أيضا على تنظيم لقاءات وأنشطة مشتركة في الايام القادمة لتعزيز التعاون والتنسيق الشبابي.
معركة التشبيب ورفض الفاسدين ستنتصر
تطوان في 12 يوليوز 2015