تصرف في المقال لانه منقول من ماط تيفي
فوجئ وفد المغرب التطواني بعد نزوله من طائرة الخطوط الملكية المغربية، بمطار القاهرة فجر يوم الخميس، بعناصر من أمن المطار في انتظارهم، ليس لتأمين تنقلهم أو الترحيب بهم، بل للقيام بإجراءات ضبطية تهم شكاية تقدم بها قائد الطائرة، بناء على معلومات أوصلتها له مسؤولة المضيفات، التي ادعت أن عناصر الفريق لم يكونوا منضبطين، وأنهم تسببوا في إزعاج للمسافرين.
العناصر الأمنية المصرية، التي تعاملت بلباقة وسعة صدر في محاولة لحل المشكل، أوقفت في البداية مصور قناة الفريق “ماط تيفي”، وبيده الكاميرا التي كان يحاول بها تصوير لاعبي الفريق خلال نزولهم من الطائرة، قبل أن يتدخل رئيس البعثة الرئيس المنتدب محمد أشرف أبرون لمعرفة سبب ذلك، ليتبين له أن هناك شكاية من لدن قبطان الطائرة، ولابد من حل المشكل فيما بين الطرفين، قبل أن تضطر سلطات المطار لاتخاذ اللازم.
وكانت مسؤولة القمرة بالطائرة، قد أنجزت تقريرا عن ما أمسته مخالفات وتجاوزات قام بها أعضاء وفد المغرب التطواني لاعبون وصحفيون، خلال مسار الرحلة التي انطلقت بداية من الساعة العاشرة والربع ليلا من مطار الدار البيضاء، ووصلت في حدود السادسة من فجر يوم الخميس لمطار القاهرة. وهو ما أوضح بخصوصه الرئيس المنتدب، أنه كان غير موضوعي، وأنه خلال الرحلة أكد للمعنية أنها ليست رحلة الفريق الأولى، وأن تصرفات اللاعبين وباقي المرافقين عادية، وأن تحركاتهم داخل الطائرة لم تكن مزعجة لأحد.
مشاداة على مدى الرحلة تلك التي تسببت فيها المضيفة المذكورة بشكل مقصود، مع اللاعبين ومع كاميرا الفريق، وكل من حاول التصوير أو حتى التوجه أحيانا للمرحاض، بحيث مارست المضيفة رقابة وضغط على الجميع على طول الرحلة، حولتها لـ”عدوة” أو خصم للجميع، وغدت تدخلاتها وتوجيهاتها تحمل طابعا مستفزا ومرفوض، ومع ذلك انضبط الجميع ولم يبدي أعضاء الوفد أي تصرف لا أخلاقي اتجاهها أو اتجاه باقي عناصر الطاقم.
إلا أن الحمولة التي تم بها شحن قائد الطائرة من طرف المعنية، جعله يقدم شكاية رسمية ضد الفريق لسلطات المطار، كادت أن تفسد رحلة الفريق المتوجه لتمثيل المغرب في منافسات قارية. لولا بعض التدخلات من لدن عناصر مصرية، وبمحاولات من رئيس البعثة محمد أشرف أبرون، وصلوا لإقناع القائد بالتنازل عن الشكاية، والذي مزقها في آخر المطاف، لكن بعد تأخر بالمطار دام أكثر من 45 دقيقة، بعد سفر متعب وليلة دون نوم.
معلوم أن لاعبو الفريق في رحلاتهم المماثلة يفضلون الجلوس بالقرب من بعضهم البعض، وحتى من لم يجد مكانا يتجمع مع بعض زملائه ولو وقوفا لبضع دقائق، فيما كاميرا “ماط تيفي” اعتادت أخذ لقطات وصور داخل الطائرة وبالمطار للاعبين، ولم يسبق لأي أحد أن منعها أو نبهها، بل أن جل اللقطات المأخوذة هي موجهة فقط للاعبين والوفد المشارك، وليس هناك أي اعتداء على حرمات المسافرين، الذين لا يظهرون نهائيا في صور ولقطات الصحفيين وكاميرا الفريق.