“الفصل الثاني عن التبزنيس والتردي في جامعة عبد المالك السعدي”
بعد تطرقنا في الحلقة السابقة لواقع التردي في جامعة عبدالمالك السعدي، تقاطرت علينا رسائل المتضررين من طلبة ضحايا الفساد والأساتذة الشرفاء المنزعجين من غسيلٍ يُزكم الأنوف ويضر بسمعة مؤسسة يُفترض أنها الوجه العلمي للولاية الشريفة، وقنطرة تواصلها مع العالم الخارجي.. لم يكن بدّا من مواصلة النبش خلف أسوار هذه الجامعة المنكوبة بحفنة من أساتذتها، ومن الماسكين بإدارتها وبِشُعبها الفارغة.
بعض الذين اتصلوا بنا أخبرونا عن فساد وتردي يشمل كل مفاصل الجامعة عرضا وطولا، وارتأينا في هذه الحلقة تلخيصه وتقسيمه على النحو التالي:
تجار الكتب.. موضوع قديم تتداوله الألسن في تطوان وطنجة، ويتعلق باستغلال بعض أشباه الأساتذة للطلبة عبر إلزامهم شراء كتب صدئة لا ترقى إلى مستوى الكتاب الأكاديمي، أغلبها وبشهادة أساتذة شرفاء رديئة وتفتقر للقيمة العلمية وكل مواصفات الكتاب، وفقط يتغير غلافها كل سنة حرصا على إرغام الطلبة على شراءها، واقتناءها لاجتياز الامتحان بسلام، وتحكي مصادرنا عن أحدهم وهو مشرف حاليا على ماستر بئيس وفارغ انكشف أمره في سرقة أطروحة أستاذة بالرباط وطبعها بإسمه وأرغم الطلبة على شرائها، وكانت الصدف من فضحت أمره وجرجرته إلى المحاكم قبل أن تتدخل جهات نقابية لإنقاذه بالصلح مقابل التعويض لضحية السرقة الأدبية.. كما تحكي مصادر طلابية أن عراب بيع الكتب أستاذ بكلية الاداب يملك مكتبة في تطوان تستلهم اسمها من عصر الأنوار، يتولى بجلال قدره عملية التأكد من شراء الطالب لكتاب أستاذه عبر لوائح يقدمها للأستاذ قبل امتحان نهاية السنة، كما تؤكد مصادر أخرى أن بعضهم تتولى بيع كتبه الالزامية وكالة قرب مسجد الأمة أو كشك قريب من الكلية، وأجمل الحكايات تلك التي تتحدث عن أستاذ يملك بزارا في المدينة يبيع فيه إلى جانب مواد الصناعة التقليدية كتبه الالزامية، ويعرفُ البزار باسم “بزار أبو العلاء”.. ونكتفي في هذه الحلقة بالاشارة لبعض تجار بيع الكتب مقابل الفوز بالنقطة والذين تتناولهم ألسن الطلبة بالاجماع، ونخصُّ منهم بالاضافة للسابق ذكرهم، الأستاذ المرصلي، والأستاذة الزعام وبنطاهر وبنجدي…
الصفقات في الجامعة.. سنكتفي في هذه الحلقة بنمودج كلية الآداب منذ تولي عمادتها من طرف السيد الزموري ونائبه وهما المنحدرين من طنجة، تروي مصادرنا من داخل الكلية المذكورة أسرارا تتناقلها كل الألسن داخل وخارج أسوار الكلية، نذكرمنها صفقات شراء الورق والمعدات الادارية لصالح مقاولة من طنجة، وأخرى عن تزويد الكلية بالحواسيب وصيانتها، كذلك من مقاولة طنجاوية، وتتولى لائحة التعامل مع شركات ومقاولات بعينها من طنجة التي ينحدر منها جناب العميد المحترم، أما عن المصاريف فمصادرنا من إدارة الكلية تحكي عن ارتفاعها بشكل صاروخي مع العميد الزموري، وأغلبها تتعلق بمصاريف الاستقبالات والاحتفالات وأخرى لا علاقة لها بالبحث العلمي.. أما عن ساعات التدريس تتفق كل المصادر أنها تتم خارج أي نظام للمراقبة والمتابعة، وأن بعض الأساتذة ومنهم العميد الزموري يتقاضون اجرا عن ساعات وهمية لم يزاولوها، ويسري نفس الأمر في الكلية المتعددة التخصصات، حيثُ علق أحد الطلبة ربما يتقاضون على ” كل التخصصات بما فيها التبزنيس”
ليست صفقات الجامعة المتعلقة باحتياجاتها من التموين هي من تُثير الانتباه، الموضوع المُثير والذي تُرددهُ كل الألسن في محيط الجامعة المنكوبة، أن زمرة من الاساتذة وبعض الاداريين يخوضون غمار المقاولة والانعاش العقاري والمضاربة التجارية، وبعضهم ذاع صيته حتي أصبح معروفا بين المنعشين وشركات مواد البناء أكثر من شهرته العلمية.. أحد الأساتذة الشرفاء علق بحرقة “كيف يمكن لهؤلاء الأساتذة المنعشين العقاريين أن يساهموا في البحث العلمي، أو أن يُجددوا ويُطوِّروا معارفهم، وأن يشرفوا على بحوث طلبتهم” جل هؤلاء وبعضهم رؤساء أقسام وشعب لمدة قد تزيد عن 15 سنة لم تصدر لهم خلالها ولو مقالة علمية واحدة.
ومن الملاحظات التي رصدت مصادرنا حديث بعض الضيوف الأجانب عنها، أن الجامعة لاتتوفر على حد علم أغلبية من سألناهم على مجلة تهتم بنشر المقالات العلمية للأساتذة “الباحثين” وأخبار رسائل الدكتوراه المتميزة، والنشاطات العلمية للجامعة ومشاركاتها في مثيلاتها بالخارج.
وتبقى الواجهة الوحيدة لمن يريد أن يعرف شيئا عن جامعة ولايتنا الشريفة موقعها الالكتروني، والكارثة أن الموقع الذي تطل منه جامعتنا على العالم لايرقى إلى مستوى موقع بعض الجمعيات المدنية المتواضعة، لايحتوي أية معطيات تُفيد الباحث، أو الطالب، ولايعدو أن يكون نافذة رديئة للإرشادات، وحتى الارشادات تبقى من مستوى سياحي يتعلق بمبنى رئاسة الجامعة وشعبها وأسماء المسؤولين عنها.
التحرش.. آفة ـ على حد تعبير أحد الأساتذةـ أصابت هذه الجامعة المنكوبة منذُ مدة، لكنها تفاقمت بشكل مخيف في السنوات الأخيرة، ولم تعد حالة تتعلق ببعض الأساتذة، بل تحولت إلى تهمة تشملهم جميعا، وتضر بالشرفاءِ منهم، أصبح بعض الاباء يخاف من إرسال بناته لكليات جامعة عبد المالك السعدي، وبالخصوص كلية الآداب والكلية المتعددة التخصصات، حيث أصبحت مؤسسة العلم والتحصيل محط شبهة التحرش واستعمال سلطة التنقيط لاستغلال الطالبات، تتباين الطرق والوسائل لكن المتورطين من الأساتذة تجمعهم مواصفات أساليب التحرش ومقايضة التنقيط بليالي حمراء مع الطالبات، وحتى بعض المثليين.. مصادرنا تحكي أن تفشي الظاهرة دفع بعض الطالبات إلى التحرش بكل الأساتذة بحثا عن التنقيط، يُعلق أحد المتتبعين قائلا:” الكلية رجعتْ فحال الحانوت دالصنايعي، اللي بغا يتعلم، خاصُّوا يكوز تحت البْطْن دْالمعلم”.. ورغم أن احتجاجات الطلبة المتكررة على هذا الموضوع أرغمت إدارة الكلية على إلغاء الامتحانات الشفوية والاكتفاء بالكتابية، تؤكد مصادرنا أن السلوك يستمر، وبعض الطالبات تعودن على الموضوع وأصبحن قوادات يقمن باستدراج الطالبات الجميلات إلى أحضان الأساتذة، وبعضهن يجتهدن في تنظيم اللقاءات وترتيب السهرات، أحد الأساتذة الشرفاء علق على ذلك بسخرية وغضب “أدرجنا والحمدلله في تخصصات الكلية المتعددة تخصص القوادة، وقريبا سننظم ماسترات وستناقش أطروحات سنضاهي بها كبريات الجامعات في العالم”
الماستر.. الماستر وما أدراك ما الماستر في كليات جامعة عبدالمالك السعدي، هي التفاهة والاستهتار بالعلم والمعرفة، لن نقف عند خروقات التسجيل والقبول والبيع والشرا في الماستر، أسهبنا في ذلك في الحلقة السابقة والموضوع لم يعد سرا إلا على وزير التعليم العالي، سنقف في هذه الحلقة عند مواضيع الماستر، والقيمة العلمية المضافة لما يعرض من ماستيرات في سوق جامعة عبدالمالك السعدي.
تروي مصادرنا أن مواضيع الماستر لا تخضع لدراسات ولا استطلاعات ولااحتياجات الجامعة، أو في العلاقة مع محيطها، بقدر ما تخضع لمصالح المشرفين عليها بعيدا عن كل تقدير علمي أو أكاديمي، أحد الأساتذة يسميه بالتقدير الأكاذيبي، وتعرف سوق الماستيرات نشاطا كبيرا يذِرُّ على أصحابها المال الكثير، وبعضها يتشابه بشكل سافر، ولا يتغير فيه سوى العنوان بينما تستمر نفس المحاور والمواد المسماة مجازا بالعلمية، وتُدلي مصادرنا بنموذج بماسترين بالكلية المتعددة التخصصات بطنجة الأول عن الجماعات المحلية والثاني عن القانون الدستوري، يحملان نفس المحاور والمواد المدرجة.
عن هذا الموضوع تروي مصادرنا أن التدهور وصل حدا لم تعد فيه حدود للإبتذال والتردي، لم تعد للجان العلمية سوى الاسم، وفي غياب المتابعة والحرص المفروض من العمادة والوزارة الوصية على حد أدنى من المستوى العلمي واحترام اسم الجامعة أصبح التسيب واستغلال نفوذ العلاقات ومواقع المسؤولية عنوان جامعة عبدالمالك السعدي المنكوبة.
سنواصل الكشف في هذا الملف بعد شهر رمضان، وبالمناسبة نخبر قراءنا أن سلسلة “عين على ولاية يعقوبيان” ستتوقف عن الصدور خلال هذا الشهر الكريم، وسنعود بعده مباشرة لمواصلة الكشف والتحقيق فيما يشغل الرأي العام الشمالي من قضايا وملفات، ونعِدكم أن القادمة ستكون ساخنة. رمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير.
أين هي فضائح المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، فضائح بالجملة في التحرش والجنس والتبزنيس على أعلى مستوى بحيث كل مجموعة من الأساتذة يملكون مدرسة حرة أم أن الكاتب من أصحاب الأقلام المأجورة. أيضاً أين هي فضائح كلية الحقوق بطنجة فضائح بالجملة استسلم أمامها أصحاب المواقع وأشباه الصحافة. فتبا لكم يا أشباه الصحافة إما أن تزودونا بالفساد الحقيقي داخل الجامعة أو تكفو عن النباح والعويل. كفى كذبا وزورا وبهتانا.
يكفي انني لم أنجح في إحدى مباريات التوظيف بكلية الحقوق بطنجة حيث كان المنصب من نصيب أخ أحد الأساتذة بENCG طنجة حيث اكتشفت مدى الفساد الحقيقي بهاته الكلية رموز الفساد كرمي بسلهامي حمزاوي لحمادي صديقي تهامي في الاقتصاد اما القانون فهي الطامة الكبرى الأساتذة خبراء في الفساد كلهم بدرجات متفاوتة.
وا عباد الله ماستر ديال زعام عمار غ بولاد باك صاحبي وموك صحبتي فحال لكال تشيكفارا لكحل وبنو دسكاكي العميد النقابي فدك الماستر وأختا دماريا النقابية حتا هي فدك الماستر ورد بالك أسي العميد الجديد. أ سي حمزة راه كيدروها فيك وكيدرو فيها نقابيون والله يخليها ماركا.
رسالة من طلبة كلية الحقوق إلى وزير التعليم العالي السيد لحسن الداودي
طنجة في : 23/06/2014
إلى السيد المحترم سعادة معالي وزير التعليم العالي السيد لحسن الداودي بالرباط
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
الموضوع : شكاية بخصوص تردي الأوضاع في كلية الحقوق بطنجة
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله
و بعد؛
نتشرف نحن الموقعون أسفله نيابة عن باقي طلبة كلية الحقوق بطنجة ،
بأن نتقدم امام سيادتكم بهذه الشكاية ملتمسين منكم اعتبار ما يلي :
وقــائـــع الشكـــــايــة :
نتقدم إليكم سيدي الوزير بهذه الرسالة، التي نحمل فيها شكاية بخصوص ما يتعرض له طلبة كلية الحقوق، من مشاكل و معاناة، تنسف جهود ما يقدمونه خلال عام كامل، بدءا بالحضور في الصباح الباكر من أجل متابعة محاضرة الأستاذ، مرورا بالمحاولة فهم ما يقصده الأستاذ في محاضرته، دراسة و حفظا و بحثا، و انتهاء باجتياز الامتحانات في ظروف شبيهة بغرف التحقيق، أو كمعاقبة من اقترف ذنبا.
و مرورا بهذا كله، و بعد تفاؤل و أمل شديدين، يتعرض هؤلاء الطلبة لإحباط و خيبة أمل و يأس بعد عرض النتائج؛ التي تكثر حولها التساؤلات: من قام بالتصحيح ؟ هذه ليست نقطتي !
لقد مر العام السابق بمجموعة من الأحداث بكلية الحقوق، أبرزها قضية المتاجرة بالكتب ، التي أماطت الثام عن الوجه الحقيقي لأساتذة كلية الحقوق، حيث لا زالت معركة الكتب في الواجهة، إذ بعد أن تمت عملية منع بيع الكتب في “مكتبة الفكر” الكائنة بحي بني مكادة، تمت العودة لنفس الأمر ، لكن بمركز النسخ الجامعي بملحقة كلية الحقوق، دون المطالبة بتسجيل اسم و رقم المشتري، و قام الأساتذة بكل محاولاتهم لإقناع الطلبة بضرورة اقتناء كتاب، فقام الطلبة بالرد على هذا الأمر بالعمل على نسخ الكتب بثمن بسيط .
و فور وصول الخبر الى الأساتذة، قاموا بتهديد و توعد أصحاب آلات النسخ ، أمام الطلبة مباشرة باللجوء إلى القضاء أو اتخاذ أساليب أخرى ، بل و التهديد بعمل امتحان شفوي من أجل دفع الطلبة للشراء، و ما يبرهن على الخسائر التي تعرض لها الأساتذة، هي المواقف التي حضرها الكثير من الطلبة ، التي شهدت حوارات بين الأساتذة و أصحاب آلات النسخ، منها ما يغلب عليه طابع التهديد، و منها ما يغلب عليه طابع الترغيب ، و الشكوى من ضرورة دفع القروض و المصاريف المتعلقة بالطبع، و معاناتهم مع أصحاب المطابع، و انتهاءا بكارثة نتائج اﻻمتحان ، حيث لا يوجد معيار حقيقي لمعرفة الطالب المتفوق من الطالب الضعيف ، كما أن طلبة ذو مستوى ضعيف يحصلون على نقط أكثر من طلبة متفوقين. الشيء الذي جعل الكثير من الطلبة يتساءلون حول مصداقية تصحيح اﻻمتحانات،
لهذه الأسباب ومن اجل تفادي هذه المشاكل فيما تبقى من الموسم الجامعي 2014 – 2015 نلتمس منكم سيدي وزير التعليم العالي
– فتح تحقيق في كل الخروقات والتجاوزات التي تشهدها كلية الحقوق بطنجة
– الاطلاع على
– فحص
– اعادة النظر فيما
– انصافنا واتخاذ ما يلزم طبقا لما ينص عليه القانون .
ولكم سيدي وزير التعليم العالي اسمى عبارات التقدير و الامتنان و السلام
الكثير ممن يعملون في هذه الكليات من إداريين واساتذة ليسوا اهلًا للتعليم ابدا، انهم مرضى نفسانيين ومكبوتونً، انهم يهدمون ويخربون الأجيال وينشرون الفساد، انهم سرطان ويجب التعجيل باستئصاله لأنه مستمر في الأنتشار .
ان الإنسان يتقزز من رؤية وجوههم
كيف يعقل ان تسند مهمة ومسؤولية كهذه لمثل هكذا مسخ !!!؟؟
لقد درست بالكلية المتعددة التخصصات التحرش في وضح النهار
لا قيمة علمية لتلك الشواهد التي تسلمها تلك الجامعة