شهد مركب سكني في طور الإنجاز، الواقع بحي المالح بمارتيل، اصطدامات بين عدد من ملاكي الشقق، الذين دخلوا في نزاع حول أحقية الملكية، بعد أن اكتشفوا أنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال من قبل صاحب المشروع، الذي قام ببيع الشقق لأكثر من زبون، قبل أن يختفي عن الأنظار قبل أن ينهي إجراءات التسليم.
ونشب النزاع بين عشرات من “الملاكين”، بعد أن لجأ بعضهم إلى اقتحام الشقق وإحكام إقفالها، معتمدين على عقود وعد بالبيع، سلمت لهم بعد أن دفعوا الجزء الأكبر من الثمن المتفق عليه، وهو الأمر الذي لم يستصغه ملاكون آخرون يتوفرون على عقود لنفس الشقق، معتبرين أن عملية الاقتحام “ترامي على ملك الغير”، ما أدى إلى اصطدامات كادت أن تتحول إلى تشابك بالأيدي، وذلك في ظل عدم وجود صاحب المشروع، الذي يعتقد أنه غادر أرض الوطن في تجاه الأراضي البلجيكية.
وذكر أحد الضحايا أن عدد الذين تم النصب عليهم بخصوص هذا المشروع السكني، يفوق 50 مستفيدا، منهم من سدد جميع الأقساط وكان ينتظر تسليمه الشقة، مشيرا إلى أن عملية النصب كانت من تدبير بعض الموثقين، الذين لعبوا دورا هاما في إغراء الزبناء بوعود خادعة لشراء شقق لازالت تحت الإنشاء على الورق، مستغلين جهلهم بالقانون وحاجتهم الماسة للسكن.
وأضاف الضحية، أن الأسعار، التي كانت تبدو تشجيعية وملائمة، هي التي دفعته رفقة مجموعة من المواطنين لحجز شقة العمر في مشروع سكني لا زال في طور البناء، مؤكدا أن هناك من سدد الثمن الإجمالي كاملا لصاحب المشروع، الذي يبدو أنه خطط جيدا لهذه العملية، قبل أن يختفي عن الأنظار تماما.