صدرت عن اليوم الدراسي العلمي لمؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية (FoMCD) التي نظمت بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي وبعض المؤسسات الأخرى يوم السبت 30 مايو 2015 بأحد فنادق تطوان اليوم الدراسي العلمي الأول تحت عنوان : الإستراتيجية الطاقية في خدمة التنمية المستدامة بالمغرب مجموعة من الخلاصات والتوصيات، نذكر من أهمها: طبع أعمال اليوم الدراسي العلمي، ووضع المداخلات العلمية رهن إشارة الأساتذة الباحثين والطلبة، وجعل هذه المبادرة العلمية في مجال الطاقة تقليدا سنويا، وكذلك تنظيم أنشطة علمية في مجالات مختلفة لتشجيع البحث العلمي والعمل على دعم المشاريع الذاتية في مجال الطاقة للطلبة الباحثين والعمل على تشجيع إنشاء مشاريع نموذجية لاستعمال الطاقات البديلة في مقرات الجامعة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية. كما أكدت التوصيات على البحث عن إنجاز مشاريع في مجال الطاقات البديلة من طرف الشركاء الوطنيين والدوليين.، مع احتضان الطلبة الباحثين وتدريبهم، إضافة إلى الدعوة إلى تشجيع تأسيس النوادي الجامعية والجمعيات المتخصصة في الطاقات المتجددة.
وقد شارك في افتتاح هذا اليوم الدراسي كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرا والنائب البرلماني محمد الملاحي ورئيس بلدية شفشاون محمد السفياني وممثل عن مجلس جهة طنجة تطوان وغيرهم والذين أكدوا على الأهمية القصوى التي تكتسيها الاستراتيجية الطاقية في مغرب اليوم و الغد، كما استحضر مقتضيات دستور2011 القاضية في بعض بنودها (31،71 و152) باستفادة المواطنات و المواطنين، على قدم المساواة، من جملة من الحقوق من بينها التنمية المستدامة، ورعاية القواعد المتعلقة بتدبير البيئة و حماية الموارد الطبيعية وضمان شروط التنمية المستدامة.
وتثمينا منها لهذا المجهود المبذول على كل الأصعدة، والتي أفضت إلى المصادقة على القانون الإطار المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بصدور القانون إطار رقم 99-12، بتاريخ 06 مارس 2014 ، و هو الميثاق الذي يستحضر تفاعل وتكامل مختلف الأوراش التي أطلقها المغرب خلال العشرية الأخيرة فإن الهدف الرئيسي لللمؤسسة المتوسطية للتعاون و التنمية(FoMCD) بمعية شركائها من خلال هذا اليوم الدراسي الأول يتلخص في تفعيل بعض مقتضيات الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة، وذلك بتعميق النقاش وتبادل الخبرات في مواضيع على درجة من الأهمية تخص على وجه التحديد : الحكامة الجيدة في تدبير قطاع الطاقة مع اعتماد مقاربة تضمن التنمية الاقتصادية بمراعاة حماية البيئة و تثمينها، و التقليص كذلك من الفوراق الجهوية في هذا القطاع؛ ضمان الأمن الطاقي للمغرب بترشيد الاستهلاك، و تنويع الإنتاج الوطني بالاعتماد على طاقات بديلة ومتجددة؛ دعم البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة و الطاقات الكلاسيكية؛ ثم أخيرا، تدقيق و تقييم الأهداف المسطرة في رؤى التنمية الطاقية على المدى القصير (2009-2012) ثم المدى المتوسط (2013-2019)، و أخيرا على المدى البعيد (2020-2030).
ومن الجدير بالذكر أن 5 طلبة باحثين فازوا خلال هذا اليوم الدراسي العلمي بجوائز قيمة على بحوثهم العلمية التي توافر فيها كل شروط البحث العلمي في هذا المجال، والتي نشرت أبحاثهم في مجلات علمية متخصصة دولية حسب المسابقة العلمية التي تبارى خلالها 30 طالبا باحثا والتي حددت لجنة تحكيمها معايير مضبوطة في الإعلان عن نتائجها.