
القضية هي أكبر من مجرد نقاش حول فيلم سينمائي لأن اهتمامنا يجب أن ينصب على قضايا أخرى أهم وأعمق فهناك مواضيع أهم تستحق كل هذا الضجيج ولكن لا أحد ينطق ببنت شفة، فغدا سيصنع حدث آخر يلهينا عن مشاكلنا الحقيقية التي تتطلب منا تضييع كل هذه الطاقة والجهد عليها هي، أما هذه المواضيع أعتقد أنها تبقى من الموضوعات الجانبية والهدف من ورائها هو التغطية والإلهاء على المشاكل الكبرى التي نعاني منها.
رشيد بلزعر : إعلامي وناشط مدني

أرفض مثل هذا النوع من الافلام وما يسمى جرأة عند هذا النوع من المخرجين الذين أعتقد أن همهم هو الاثارة بأي طريقة، من ناحية أخرى الفيلم فيه تشويه للمرأة المغربية بصفة عامة أمام العالم وخصوصا دول الخليج العربي، هذا الاخير الذي له رأي مبيت تجاه المرأة المغربية وذلك من خلال المسلسلات الخليجية التي تعتبر المرأة المغربية مجرد عاهرة وساحرة في حين نجد أن المغربيات هن نساء قويات في المجتمع ويشرفن المرأة العربية عبر العمل في مجالات الاقتصاد والثقافة والفن والسياسة وغيرها.. إذن هذا المخرج المسمى عيوش استغل الحرية والحداثة بمفهوم ضيق اختزله في نقل الدعارة والفقر لكي يروج للسياحة الجنسية بالمغرب وبالتالي هذا عمل نشجبه ونرفضه.


من المهم جدا في السنيما أن تقوم بإظهار الواقع المر الذي نعيش فيه لكن بطريقة نستحضر فيها قيم المجتمع والحياء بلغة محترمة وبأسلوب راقي شيئا ما.. لكن فيلم “الزين لي فيك” لمخرجه المثير للجدل “نبيل عيوش” كان بمثابة إعتداء صريح على شرف بنات ونساء المغرب بدون استثناء.. لأنه تطرق إلى ظاهرة الدعارة في المغرب بشكل مبالغ فيه حتى ربما يوحى إلى المشاهد الأجنبي أن هذه الظاهرة منتشرة في البلاد بشكل كبير جدا.. لكن المشكل هو متى كانت ظاهرة الدعارة تعالج بممارستها علنا ولو في التمثيل..؟! وهل مثلا معالجة ظاهرة الإعتداءات الجنسية على الأطفال “البيدوفيليا” ستجعلنا نصور فيلما يظهر فيه طفلا يغتصب..؟!
لهذا ما علينا إلا أن نثمن قرار السلطات المختصة في المغرب التي أعلنت منعها من عرض هذا الفيلم في القاعات السينمائية بالبلاد.
محمد دو جميلة : ناشط على الفايسبوك
عثمان بنجلون : ناشط جمعوي

لا يمكن منع عمل إبداعي سينمائي.. وهذا واقع مجتمعي لا ينبغي تغطية الشمس بالغربال.. والسينما هي أداة لمعالجة المواضيع الاجتماعية.. والفيلم تم التعامل معه بشكل سياسوي حيث تم استغلاله من طرف مجموعة تتبنى الطرح المحافظ الرجعي الذي يضرب حرية الإبداع، ونحن في بلد لا يحتاج فيها المفكر أن يستشير الفقيه قبل أن يفكر ووجب فيها على المبدع إلا يبدع خارج توجيهات الكاهن.. بل بالعكس نحن في بلد الحريات والفكر والثقافة والفن وتعدد الديانات.. غير أننا نطالب السيد الخلفي وزير الاتصال بحضور جلسات الجنحي التلبسي بالمحاكم بعدها يحكم على ما كشفه فيلم نبيل عيوش للحد من هذا الطابو الذي أشار إليه المخرج السينمائي في فيلمه .
انس اليملاحي : الكاتب الجهوي لشبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

نحن مع حرية التعبير وحرية التفكير اما الفيلم كرسالة تثقيفية وفنية واجتماعية وسياسية موجهة لشريحة معينة ومستهدفة لها هذه الرسالة، في تصوري تتضمن اساءة صريحة للذوق العام رغم أنه هناك معرفة وعلم مسبق لجميع المغاربة بالظاهرة التي حاول نبيل عيوش تسليط الضوء عليها والإبداع الحقيقي في تصوري وقناعتي هو توصيل الرسالة بأسلوب راق يفهمه ويتقبله الجميع
منير الفزازي : المسؤول الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية
سلمان الشاوي : مسؤول الشبيبة الاتحادية بتطوان

الفن إبداع و رسالة و نقل للواقع المجتمعي و لكن في إطار احترام المجتمع ومكوناته.. هذه اللقطات التي تم تسريبها من فيلم ” الزين اللي فيك ” كفيلة بجعلي أقف في خندق المعارضين لعرض الفيلم في صالات السينما المغربية، ولمن يدافع عن الفيلم بحجة الحرية الفنية وحجة معارضة تكميم أفواه وتعتيم كاميرات المبدعين وحجة أن الفيلم لم يعرض إلا واقعا معاشا مستورا ولكل من يتهم المغاربة بالنفاق، جوابنا لهم ببساطة يكون بسؤالهم, هل بنشر الغسيل المتسخ لبلادنا على شاشات السينما و التلفزيون وفي مهرجانات دولية سوف تحل المشكلة ؟.
تعرية الواقع بهدف الفضيحة والنيل من كرامة المغاربة والمرأة المغربية خاصة لن تسهم في إيجاد حل للظاهرة بل بالعكس، مكمن الداء معروف و لسنا بحاجة للمخرج نبيل عيوش و ثلة الممثلين الذين خانهم الاختيار وشاركوا في فيلمه ليفضح ويعري هذا الداء، إنما نحن بحاجة إلى إرادة وطنية و قرارات جريئة لمنع كل من يساهم من قريب أو بعيد في الترويج للسياحة الجنسية ببلادنا، و إذا كان نبيل عيوش مبدعا فنيا ملتصقا بمشاكل الشارع وهمومه كان الأجدر به أن يعري الواقع المزري الذي نعيشه في مجالات عديدة أهمها التعليم والصحة الذين هم أساس تقدم الفرد، حين ذاك كنا سنقف ونصفق لأعماله، أما أن يعالج موضوعا يهين الكرامة المغربية ويعالجه بهذه الطريقة المستفزة و الهابطة فهذا استهتار غير مقبول و يجب أن يحاسب عليه لأنه مغربي و حامل للجنسية المغربية.
ولا ننسى ان ذكر المرأة المغربية بالسوء في مسلسلات عربية أدت مؤخرا الى أزمات دبلوماسية , فما بالكم بفيلم يتم تصويره داخل المغرب و يطعن في شرف المغرب، في الأخير أقول حرية الابداع مكفولة للجميع لكن بشرط عدم المساس بكرامة الانسان و الوطن .
حنين محمد : ناشط مدني وسياسي
