تستمر معاناة سكان حي “اللوحة” رغم الزيارات المتتالية التي قام بها مسؤولوا السلطة المحلية ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان، للوقوف على مستوى الضرر الذي لحق بالسكان جراء التسربات السامة القادمة من المطرح البلدي والتي أتت على المياه الجوفية مما تسبب في احتراق المزروعات وتسمم مياه الابار وتشكيل خطر حقيقي على الماشية.
وتعود هذه المعاناة إلى فصل الشتاء، حيث تسببت التساقطات المطرية في تشكل العديد من جداول المياه التي نقلت موادا سامة عبر المياه من المطرح البلدي الغير بعيد عن السكان، نحو حقولهم والمياه الجوفية التي تغذي أبارهم، مما تسبب في احتراق المحاصيل الزراعية وبوار الاراضي التي كانت خصبة إلى وقت قريب، كما تسببت تلك المياه في تسميم مياه شرب الماشية هذا إضافة إلى تكاثر انواع مختلفة من البعوض والتي يمكن أن تتسبب في نقل أمراض خطيرة للسكان.
ورغم الشكايات المتكررة للسكان غير ان السلطات المحلية لم تعر الامر اهتماما كافيا، حيث اكتفى قائد مقاطعة الحي المدرسي بطمأنت السكان ووعدهم بإيجاد حل للمشكل، من جانبه أخلف رئيس الجماعة الحضرية لتطوان “محمد ادعمار” وعدا قطعه أمام السكان بأنه سيحل المشكل في وقت قريب جدا، وذلك أثناء زيارة قام بها للحي المنكوب.
وفي تعليق على الموضوع عبر أحد الأساتذة الباحثين في موضوع البيئة، عن خشيته مما قد يتسبب فيه التسرب الخطير لمختلف أنواع السموم من المطرح البلدي نحو الفرشة المائية للسهول القريبة من واد مرتيل، حيث سيكون للأمر انعكاس خطير على خصوبة الاراضي وحياة الانسان والماشية، وكل تأخر للسلطات في التدخل لاحتواء هذا الخطر، سيزيد من فرص تحوله إلى وباء قد لا تتم السيطرة عليه لسنوات لاحقة.